تدخلت مصالح حرس السواحل لولاية عنابة للمرة الخامسة على التوالي، وفي ظرف أقل من أسبوع، حدود الثانية صباحا من نهار أمس، لمنع 12 شابا من تنفيذ رحلة حرڤة قبالة سواحل شاطئ سيدي سالم. وعلى بعد 7 أميال بحرية شمال راس الحمراء، حاصرت وحدة عائمة لمصالح حرس السواحل زورقا تقليديا تواجد على متنه 12 شابا تراوحت أعمارهم بين ال22 وال35 سنة، ينحدر جميعهم من أحياء ولاية عنابة، حيث أمرتهم بالعودة صوب اليابسة لاتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة في حقهم قبل مثولهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة الابتدائية لاتخاذ الإجراءات القانونية. وقد امتثل المعنيون للأوامر بعد التأكد من استحالة اختراق الحاجز الأمني المشدد والذي مكن منذ منتصف الأسبوع الفارط وإلى غاية نهار أمس من منع 84 شابا تواجد بينهم قاصر بالغ من العمر 17 سنة، امرأة وشاب معوق على كرسي متحرك، من الإبحار ضمن رحلات الموت من أجل بلوغ الأرخبيل الإيطالي، في سابقة هي الأولى من نوعها، حيث لم تتعود ولاية عنابة على هذا الكم من رحلات الحرڤة يوميا بدون انقطاع، ما يفسر العودة القوية للظاهرة التي يتم استغلال تحسن الأحوال الجوية لتنفيذها مقابل مبالغ مالية تصل إلى 10 ملايين سنتيم للفرد الواحد يتم دفعها إما لوسطاء رحلات حرڤة أو للبارونات بشكل مباشر.