* حالات إغماء ومحاولات انتحار تفقد الولاية توازنها عرفت عملية الترحيل ال20 التي قامت بها المصالح الولائية وشملت 6 آلاف عائلة تقطن مواقع هشة عبر 16 بلدية واقعة ب 9 مقاطعات إدارية، جملة من الاحتجاجات صحبتها حالات إغماء ومحاولات انتحار، جراء الحرمان من ”شقق الكرامة”، وانتهت بتسجيل اشتباكات بين المقصين وأعوان الأمن الذين حاولوا تهدئة الأوضاع لمنع أي انفلات أمني بالمنطقة. شهد الحي المستقبل، رشيد كوريفة، الذي يضم أزيد من 4 آلاف حصة سكنية، أحداث شغب بين المقصين وأعوان الأمن بسبب التلاعب بمصيرهم من خلال نقلهم من موقعهم بداعي الاستفادة من شقق جديدة بالموقع المستقبل، غير أنهم وجدوا أنفسهم في مواجهة مصير مجهول لتتحول عملية الترحيل التي عول عليها الكثيرون لوضع حد لأزمتهم، إلى فوضى حقيقية لا تعكس الظروف الملائمة التي تتغنى بها السلطات المعنية التي تسعى من خلالها إلى تحقيق ”أول عاصمة ثقافية دون أكواخ”. ولم تصل عملية الترحيل التي كانت تطمح الولاية من خلالها إلى القضاء نهائيا على البيوت القصديرية إلى المستوى المرجو، في ظل الفوضى. وحالات الإغماء والطعون المسجلة التي تجاوزت ال100 خير دليل على ذلك والاحتجاج التي شهدها حي رشيد كوريفة الذي سجل عشرات المقصين، من بينهم المرأة التي كانت تطلب من الوالي زوخ إنصافها، شأنها شأن الشاب الذي خرج رفقة ابنه ذات ثلاثة أيام لإنصافه، ليعده هذا الأخير بتحقيق العدالة وأن ”لكل ذي حق حقه”. وتجدر الإشارة أن حي رشيد كوريفة استقبل العائلات المرحلة من مواقع عديدة دون إتمام التهيئة والمرافق التربوية، التي أكد بشأنها والي العاصمة عبد القادر زوخ أن دراستهم ستكون على عاتق المؤسسات الموجودة بالحراش من أجل عدم التأثير على مصيرهم الدراسي، مشيرا في سياق حديثه إلى المرافق الأخرى التي ستعمل دواوين الترقية التي تشرف عليها بما فيها بئر مراد رايس وحسين داي التكفل بها للقضاء على ما يسمى ”بأحياء المراقد”. وأوضح مدير السكن، اسماعيل لومي، في ختام حديثه أن العملية العشرين سيتم من خلالها استرجاع 130 هكتار من الأراضي التي ستخصص لإنجاز العديد من المشاريع، على غرار سكنات ”عدل” ومشاريع تنموية أخرى ستنجز على مستوى المساحة الكلية التي استرجعت من عمليات الترحيل العشرين.