أشرف والي العاصمة السيد عبد القادر زوخ على سير عملية الترحيل ال 20 في مرحلتها الأولى، حيث شملت العملية ترحيل 1093 عائلة في المرحلة الأولى على مستوى حي 4359 مسكنا برشيد كوريفة بالحراش، وهي العملية التي تدخل في إطار برنامج القضاء على السكن الهش بالعاصمة. السيد عبد القادر زوخ وخلال إشرافه على مباشرة انطلاق المرحلة الأولى من عملية تسليم السكنات الجاهزة بحي كوريفة وسط فرحة عارمة للمستفيدين الذين استقبلوه بالأهازيج والزغاريد، أكد أنه قد تم إعادة إسكان 1093 عائلة. وحرص الوالي خلال وقوفه على عملية الترحيل، على ضرورة توفير كل الشروط الملائمة لضمان حياة كريمة ومريحة، على غرار توفير الماء، الغاز والكهرباء، إضافة إلى توفير مؤسسات تربوية تضمن التمدرس لأبناء العائلات المرحَّلة في مختلف الأطوار (ابتدائي، متوسط وثانوي). وتتواصل عملية الترحيل في انتظار استكمال برنامج إعادة الإسكان بالعاصمة، بنقل سكان الأقبية والسطوح؛ تطبيقا لتعليمة وزارة الداخلية، القاضية بترحيل كل العائلات إلى سكنات جاهزة؛ تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية، القاضي بالقضاء النهائي على البيوت القصديرية. بالمقابل، عرفت عملية الترحيل ال20 جملة من الاحتجاجات، صحبتها حالات إغماء جراء الحرمان من سكن، والذي انتهى بتسجيل اشتباكات بين المقصيّين وأعوان الأمن، الذين حاولوا تهدئة الأوضاع لمنع أي انفلات أمني بالمنطقة. وشهد الحي المستقبِل "رشيد كورفة " الذي زارته "المساء" رفقة والي ولاية العاصمة السيد عبد القادر زوخ والذي يضم أزيد من 4 آلاف حصة سكنية، أحداث شغب قام بها المقصون، الذين تم نقلهم من موقعهم بداعي الاستفادة من شقق بالموقع المستقبل، غير أنهم وجدوا أنفسهم في مواجهة مصير مجهول. وطمأن الوالي أن العائلات التي لم تستفد من سكنات جديدة ما عليها سوى تقديم ملفاتها أمام لجان الطعون للنظر والفصل فيها. مضيفا أن "كل من يمتلك حقا في سكن لائق سيتحصل عليه وعملية الإسكان مستمرة إلى غاية القضاء تماما بعاصمة البلد على كل مظاهر البناء الفوضوي والقصديري . وأشار إلى أن "الدور سيحين بالنسبة لكل مستحقي الترحيل وهي مسالة وقت فقط". وتجدر الإشارة إلى أن حي رشيد كوريفة استقبل العائلات المرحَّلة من مواقع عديدة بدون إتمام التهيئة والمرافق التربوية، التي أكد بشأنها والي العاصمة عبد القادر زوخ، أن دراستهم ستكون على عاتق المؤسسات الموجودة بالحراش؛ لتفادي التأثير على مصيرهم الدراسي، مشيرا، في سياق حديثه، إلى المرافق الأخرى التي ستعمل دواوين الترقية بما فيها بئرمراد رايس وحسين داي، على التكفل بها حتى لا تتحول الأحياء إلى مراقد. وأوضح مدير السكن السيد إسماعيل لومي في حديثه، أن العملية العشرين سيتم من خلالها استرجاع 130 هكتارا من الأراضي التي ستخصَّص لإنجاز العديد من المشاريع، على غرار سكنات "عدل" ومشاريع تنموية أخرى ستنجَز على مستوى المساحة الكلية التي استُرجعت سابقا، والمقدَّرة ب 334 هكتارا من الأراضي.