أكد بلعيد عبد العزيز، رئيس حزب جبهة المستقبل، خلال افتتاحه للدورة الثالثة العادية للمجلس الوطني، أن الجزائر تعيش أوضاعا مضطربة بسبب عديد الأزمات التي يرى من خلالها سياسيون وباحثون أنها بسبب أزمة اقتصادية بحتة، فيما هي أزمة ”أخلاق” لا غير. وقال بلعيد عبد العزيز، أن الجزائر عاشت على مداخيل البترول، ولم تعرف كيف تستثمر فيها بسبب غياب الأخلاق، ما أوصل البلاد إلى الإفلاس، خاصة مع الرشوة والمحسوبية وتهريب الأموال إلى الخارج دون حسيب أو رقيب، معبرا عن أسفه للإحباط الذي بات يسكن المواطن الجزائري، وعدم الثقة في مؤسسات الدولة. وأضاف المتحدث أن إهمال الدولة للإنسان كونه رصيد الأمة ومستقبلها، أدى إلى ضرب وتكسير طموحات الإطارات بسبب الممارسات اللاأخلاقية، وقال أنه أضحى الولاء للأشخاص وليس لمؤسسات الدولة، منتقدا بشدة حملات السب والشتم وكشف الفضائح عبر وسائل الإعلام ”لتغليط الشعب”، وتابع أن رئيس الجمهورية ليس بحاجة إلى دعم، ولكن الجزائر هي التي في حاجة إلى دعم الجميع، لأنها مستهدفة من طرف دول كبرى، وواصل أن ما يدور حاليا من ”تخلاط” يهدف إلى ”صنع رئيس جمهورية جديد” حسب المقاس، مبرزا أنه ”لم نقحم أنفسنا في الصراع الدائر، لأن للحزب فلسفته الخاصة التي يفرضها مناضلوه”. وبشأن الدستور، أوضح رئيس حزب جبهة المستقبل، أنه ”أتعبتنا هذه الكلمة بسبب المشاورات وطرح الأفكار”، وقال أنه ”كان من الأحسن عرضه على الشعب، حتى نحصل على دستور قوي”.