تتواصل ببلدية الشمرة التابعة لولاية باتنة، أشغال تهيئة الوادي الذي يخترق وسط المدينة، حيث بلغت به الأشغال التي كانت قد انطلقت الموسم الماضي حوالي 50 بالمائة. خصص لهذا المشروع الذي يعد الأكبر على مستوى ولاية باتنة لحماية المدينة من الفيضانات، 60 مليار سنتيم، على طول 2.4 كلم ويبلغ عمقه 3.5 متر، وذلك لإنجاز حزام واق لحماية المدينة من السيول الجارفة التي باتت تتكرر كلما تساقطت أمطار رعدية أو فجائية بالمنطقة، وأصبحت تشكل خطرا كبيرا على سكان بلدية الشمرة، خاصة المحاذين منهم للوادي الذي يعد أكبر واد بالولاية، كما يخترق وسط المدينة وما قد ينجر عنه من كوارث لا يحمد عقباها. ورغم أن المشروع لم يكتمل بعد إلا أن تقدم الأشغال به ورغم أيضا التأخر الحاصل في تسليم المشروع في آجاله جراء العوامل المناخية التي عرقلت الأشغال، فقد أنهى هذا الأخير مخاوف سكان المنطقة لتكرار ما شهدوه خلال سنتي 2011 و2012 من فيضانات أدت إلى خسائر مادية في الممتلكات ومنها العمومية المحاذية للوادي، على غرار الثانوية، مقر الأمن الحضري، الدرك والحماية المدنية، بالإضافة إلى عديد السكنات التي غمرتها المياه. ويعد الغلاف المالي الذي رصد لتهيئة الوادي الأكبر مقارنة بالبلديات الخمس المعنية بالحماية من الفيضانات. كما ودع أيضا سكان الشمرة، لاسيما المحاذين للوادي مشكل الأوساخ والنفايات التي كانت ترمى يوميا بشكل عشوائي من طرفهم، حيث تسببت في انتشار الروائح الكريهة والناموس الذي يهدد صحة المحاذين له، خصوصا خلال فصل الصيف أين تزداد معاناتهم، لينتهي بذلك هاجس الخوف لدى المسؤولين وكذا السكان من السيول الجارفة والفجائية التي تأتي في كل مرة باعتبار منطقة الشمرة الأكثر تعرضا لمثل هذه الكوارث الطبيعية.. في انتظار أن يتم تدارك التأخير الذي عرفه مشروع تهيئة الوادي خلال الأيام القادمة إذا سمحت الظروف المناخية بذلك.