* المبلغ تم صبه في حسابه ب”بي. أن. بي. باري با” بحيدرة اتضح أمس بمحكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة أن هناك تناقضا صريحا في تصريحات مغاوي يزيد إلياس ابن مغاوي الهاشمي الرئيس المدير العام السابق لبنك القرض الشعبي الجزائري، آخر المستجوبين من المجموعة الأولى من المتهمين المتابعين في ملف ”سوناطراك 1”، حول كيفية تعرفه على آل إسماعيل محمد رضا جعفر مسير مجمع ”كونتال” بالجزائر، ومزيان محمد رضا نجل محمد مزيان الرئيس المدير العام السابق لشركة ”سوناطراك” وتعاملاته مع شركة ”فونكورك” الألمانية، كما لم يستطع تبرير مصدر مبلغ 27 مليون دج الذي عثرت عليه لجنة التفتيش أثناء التحقيق في الملف بحسابه البنكي ب” بي. أن. بي. باري با” بحيدرة. وأوضح مغاوي بشير يزيد، في معرض إجاباته على أسئلة القاضي محمد رقاد أنه أسس شركة للنقل في 2005 وتعرف على آل إسماعيل جعفر في 2006 وأصبح يعمل في فرع النقل معه خلال الفترة الممتدة بين ديسمبر 2006 و2009 كموظف. وذكر المتهم أنه هو من اقترح على الشركة الألمانية ”فونكورك” التعامل معها لما لاحظ أنها تعاني مشاكل في عمليات نقل حاوياتها بالجزائر، وطلب من ممثليها تمكينه من عقد استشارة وتنقل إلى مقر الشركة بألمانيا مع آل إسماعيل جعفر بين 27 و28 أكتوبر، واقترح على مسؤوليها هناك حلولا أقنعتهم فتم إبرام عقد استشارة معه براتب شهري بقيمة 8000 أورو لمدة عامين كان يتكفل خلالها بتمكين الشركة الألمانية من معلومات حول النقل بالجزائر بمبلغ مالي إجمالي قدره 230 ألف أورو حول في حساب له ببنك سوسيتي جينرال في باريس. واعترف مغاوي بشير يزيد إلى مقر الشركة الألمانية عدة مرات ولم يخبر آل إسماعيل محمد رضا جعفر بعقد الاستشارة الذي أبرم بينه وبين ”فرنكورك” خلال سفرهما الأول لألمانيا، كما لم يطلع على عقود الاستشارة الأخرى الخاصة بمحمد رضا مزيان ووالده مغاوي الهاشمي وآل إسماعيل جعفر، مشيرا إلى أنه أراد فتح حساب ببنك بفرنسا فطالبوه بمعرفة كم يبلغ راتبه. وتنقل المتهم مع آل إسماعيل جعفر ومع شريك آخر بمجمع ”كونتال” إلى ألمانيا وبينما هم بأحد المطاعم مع مسؤولين من شركة ”فونكورك” دخل محمد رضا مزيان وتحادث مع آل إسماعيل ومسؤول من الشركة الألمانية على أمور لا يعلمها ذات المتهم، كما أكد، متراجعا عن إفاداته أمام الضبطية القضائية حول معرفته بأن الشركة الألمانية رفضت إبرام عقد استشارة لمحمد رضا مزيان لمعرفتها بأنه ابن الرئيس المدير العام ل”سوناطراك” وذلك يشكل خطرا عليها، مشددا على أنه لم تكن له أي صلة بإبرام مجمع ”كونتال ألجيريا” عقودا وصفقات مع شركة ”سوناطراك”، مشيرا إلى أنه تعرض لتهديدات وضغوطات من طرف ”الدياراس” أثناء التحقيق معه. وكشف مغاوي بشير إلياس أن أرباحه ب”هولدينغ” بلغت 27 مليون دج، معترفا بأنه طالب آل إسماعيل جعفر بأن تمكنه الشركة الألمانية من مبلغ مالي لشراء شقة بفرنسا فأقرضته 50 ألف أورو على دفعتين، الأولى في إطار عقد الاستشارة الخاص به لتأخر تسديد راتبه الشهري، متراجعا بذلك عن قوله أثناء التحقيق إنه تحصل على هذا المبلغ المالي من عند آل إسماعيل جعفر، نافيا ذهابه للشركة الألمانية مع هذا الأخير ومحمد رضا مزيان لإقناع شركة ”فونكورك” لتأسيس مجمع ”كونتال” لإبرام عقود وصفقات مع شركة ”سوناطراك”، ”كونه لم يكن يتعامل وقتها مع آل إسماعيل جعفر ولم يكن يعلم بأنه يتعامل مع الشركة الألمانية”. وأنكر المتهم تنقله للشركة الألمانية مع والده لإبرام عقود الاستشارة معها، وشدد على أنه لم يتفاوض مع شركة ”فونكورك” للحصول على مزايا منها، مضيفا أنه استنتج أن بشير فوزي مزيان لم يكن له دور في إبرام مجمع ”كونتال” عقود مع شركة ”سوناطراك”، في حين أن شقيقه محمد رضا رتب لآل إسماعيل جعفر لقاء له مع محمد مزيان والده بمكتبه لإطلاعه على عروض المجمع، حسبما قال لي آل إسماعيل جعفر، أضاف المتهم.