دق أمس، أعضاء المجلس الشعبي الولائي لبومرداس في دورتهم العادية ناقوس الخطر في تقرير أعدته لجنة الري، الفلاحة، الغابات، الصيد البحري والسياحة، حول واقع الموارد المائية في ولاية بومرداس، بسبب التجاوزات الحاصلة في قطاع الموارد المائية سواء كانت الموجهة للشرب أو الري. وحسب نص التقرير الذي نحوز على نسخة منه، فقد أصبح وادي يسر مكان ”لنهب الرمال ومصبا للمياه القذرة”، ناهيك عن سقي الفلاحين بتلك المياه، أما وادي سيباو فأصبح ”واديا مهمشا ومتروكا لصب المياه القذرة ورمي النفايات وفضلات الحيوانات” وأشار التقرير ذاته إلى ظاهرة نهب الرمال بوادي سيباو التي تسببت في ”تآكل أطرافه على مدى الهكتارات من الأراضي الفلاحية”، مشيرا إلى أنبوب مائي من قناة سد تاقصبت-العاصمة يصب مباشرة في وادي سيباو بعدما أصيب بآلة حفر تستخدم في عملية نهب الرمال، ناهيك عن الاستيلاء على أراض دون ترخيص مديرية الموارد المائية. وأضاف نص التقرير بخصوص وادي الحميز الذي تحول إلى مكان لرمي النفايات والفضلات من خضر وفواكه وكذا استعماله للسقي، ناهيك عن وادي الجمعة، وادي كونين، وادي أوباي ووادي البسباس التي أصبحت عبارة عن ”مفارغ عمومية” لرمي النفايات ومواد البناء المستعملة، حسب ذات التقرير الذي أشار إلى وادي يسر الذي يشهد حالة متقدمة من التلوث بسبب رمي القمامات وكذلك مياه الصرف الصحي ومنها المستعملة من طرف مصانع منطقة يسر، خصوصا المواد منتهية الصلاحية من أدوية ومبيدات وحيوانات ميتة.