قال رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلي لإحدى الوكالات العالمية، إن الصين ستشرع عما قريب في بناء قاعدة بحرية في جيبوتي ودافع جيلي عن حق بكين في بناء أول قاعدة عسكرية خارجية لها على أحد أهم محاور الشحن في العالم. وستكون القاعدة الصينية الثالثة في البلاد بعد قاعدتين أخريين إحداهما أمريكية والأخرى فرنسية، وكثيرا ما تستخدم قوات بحرية تابعة لدول أخرى ميناءها. ويوجد في جيبوتي مقر القيادة الإفريقية التابعة للقوات المسلحة الأمريكية ويعد كامب لومونيي أكبر معسكر أمريكي بالقارة الإفريقية، ويقع بمنطقة مطار جيوتي الدولي. كما يوجد في دولة جيبوتي بشكل دائم لواء تابعة للفيلق الأجنبي الفرنسي. وتقام في جيبوتي مناورات عسكرية كبيرة. كانت الصين أعربت العام الماضي أنها تجري محادثات لبناء ما تصفها ”منشآت دعم” بحرية في الدولة الواقعة بمنطقة القرن الإفريقي والتي يقل تعداد سكانها عن مليون نسمة، لكنها تسعى جاهدة لأن تصبح مركزا دوليا للشحن. وتقارير أخرى أفادت بأن الصين اتفقت في عام 2013 مبدئيا مع جيبوتي حول إنشاء قاعدة عسكرية صينية في جيبوتي، مما تسبب في توترات بين جيبوتي وبين فرنسا والولايات المتحدة. وتقع جيبوتي في منطقة القرن الاإريقي، على الشاطئ الغربي لمضيق باب المندب، وهي عضو في الجامعة العربية، وتحتل موقعا استراتيجيا عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر على الطريق المؤدي إلى قناة السويس، وخليج عدن، وعلى الجانب المقابل لها عبر البحر الأحمر في شبه الجزيرة العربية اليمن التي تبعد سواحلها نحو 20 كلم عن جيبوتي. يعيش نحو خمس سكان البلاد تحت العتبة العالمية للفقر، بنحو 1.25 دولار لليوم الواحد.