دعت جمعية ”ثريا” للتكفل بالأطفال المصابين ب”تثلث الصبغي 21” أو ما يعرف ب”تريزومي 21”، الأسبوع الماضي، إلى توفير تكوين خاص للمربين الذين يتابعون هذه الفئة من الصغار. وأكد الأمين العام للجمعية سليم مويسي، خلال الأيام العلمية الثانية حول ”تريزومي 21”، أن الأقسام الخاصة بفئة الأطفال الذين يعانون من هذا المرض التي يتراوح عددها بين 7 و8 أقسام بولاية الجزائر، يؤطرها مربون لم يتلقوا تكوينا خاصا يمكنهم من تقديم مردود في المستوى. وتأسف لكون الأقسام المختصة التي تمكنت الجمعية من فتحها بعد ”كفاح مرير”، ”لم تحظ بالدعم المادي والبيداغوجي اللازم من طرف السلطات المختصة”. وعلى صعيد آخر، كشف مويسي أن الجمعية بصدد تحضير دليل خاص يوجه للسلك الطبي وشبه الطبي والأباء للتكفل بالأطفال المصابين ب”تريزومي 21” حول مختلف المراحل التي يمر بها المريض منذ ولادته. وبدوره أكد مدير إحدى المدارس الابتدائية ببن عمر (القبة)، عبد الحميد بن عزوز، أن مؤسسته تحتوي على قسم خاص بهذه الفئة يضم عشر تلاميذ يتلقون نفس البرامج البيداغوجية التي يتابعها باقي التلاميذ، مضيفا أنه يعمل جاهدا على جعل هذه المدرسة ”مثالا في الإدماج التربوي والاجتماعي”. وعرض رئيس مصلحة طب النساء والتوليد بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية بوهران، الأستاذ بلقاسم شافعي العوامل المتسببة في ”تريزومي 21”، من بينها ”الحمل في سن مبكر أو متأخر واضطرابات في العادة الشهرية، بالإضافة إلى السمنة والتدخين وآثار المبيدات”. ويقدر معدل الإصابة ب”تريزومي 21”، حسب نفس المختص، ب”حالة واحدة لكل 700 ولادة كما يبلغ عددهم عبر العالم 8 ملايين مصاب”. ودعا الأستاذ شافعي بالمناسبة إلى الكشف المبكر عن المرض حتى يتسنى للسلك الطبي وشبه الطبي تحضير العائلات لاستقبال المولود الجديد حتى لا يصبح غير مرغوب فيه.