* التنظيمات الإرهابية تريد الانتقام من تشجيع حكومة فايز السراج دخل كل من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ”داعش” والجماعة المقاتلة بليبيا، بالاضافة إلى تنظيم الإخوان، في تحالف استراتيجي جديد لكسر الحكومة الليبية التوافقية بقيادة فايز السراج، واستهداف دول جوار ليبيا، انتقاما منها على تشجيع هذه الحكومة ودعمها في بناء مؤسسات ليبية جديدة. بحسب وثائق سرية فقد قرر تنظيم ”داعش ليبيا” رفقة التنظيم الإرهابي الموالي للقاعدة والمعروف باسم جماعة ليبيا المقاتلة، وكذا تنظيم الإخوان فرع ليبيا، في اجتماع عقد نهاية الأسبوع الأخير، الاندماج في مجلس واحد، وتم الاجتماع حسب وثائق موثوقة بمطار معيتيقة، في طرابلس، بين قائد كتيبة المدهوني، ومبعوث لزعيم ”داعش”، أبو بكر البغدادي، يدعى سفيان الغزالي، لتوحيد الأعمال الإجرامية التي تهدف إلى زعزعة استقرار الحكومة التوافقية الجديدة. وأضاف المصدر أن هذا التكتل جاء بسبب الانزعاج الذي ساد التنظيمات الثلاثة غداة إعلان حكومة ليبية موحدة تتولى إنشاء مؤسسات سياسية وأمنية جديدة في ليبيا، ومن مهامها الأولية مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، ووضع حد لفوضى انتشار السلاح وسهولة الحصول عليه، بالإضافة إلى رغبة الحكومة الجديدة في استقطاب كل أفراد المجتمع الليبي، بمن في ذلك أنصار التنظيمات، خاصة وأن السراج عزم على بناء مصالحة داخلية ببلاده لتجاوز ورقة الماضي المؤلمة. وفي هذا السياق، قال بحسب ذات المصدر، قيادي في الجماعة الليبية المقاتلة لزملاء له من قيادات طرابلس، إن جماعته فقدت هيبتها بضعف تنظيم القاعدة، وقوة تنظيم ”داعش”، وأضاف أن الوضع صار يستلزم الاندماج مع ”داعش”، وأن تكون طرابلس للجماعة المقاتلة والإخوان، وسرت ل”داعش”. وظهر من عمليات رصد أمنية جرت داخل ليبيا لزعماء في التنظيمات الثلاثة منذ بداية الشهر الماضي، اتفاق هذا التحالف الجديد على زيادة النشاط الإرهابي في دول الجوار، وتوسيع العمليات الإرهابية انتقاما من دعم دول الجوار لحكومة فايز السراج.