ستدخل عدة تجهيزات صحية متطورة حيز الخدمة قريبا بالمركز الاستشفائي العمومي فرانز فانون بالبليدة، وفق المعطيات التي قدمت لوالي البليدة عبد القادر بوعزغي، يوم الخميس خلال زيارته التفقدية لهذا الصرح الاستشفائي. واستنادا إلى ما ذكره محمد رضا زروال، مختص في جراحة الأعصاب، فإن مصلحة جراحة الأعصاب تدعمت بجهاز عصري من آخر طراز في عالم الطب، وهو الوحيد لحد الآن على مستوى التراب الوطني، كما قال. وذكر أن هذا الجهاز الذي من المتوقع أن يدخل حيز الخدمة في مارس المقبل، يستغل في إجراء العمليات الجراحية على مستوى المخ لتسريح انسداد الأوعية الدموية بالمخ ومعالجة الجلطة الدماغية. وسيسمح تشغيل هذا الجهاز - كما أوضح زروال - بمعالجة المرضى الذين يعانون من هذا المرض محليا دون اللجوء للخارج. كما تعززت مصلحة جراحة القلب بجهاز عصري ”لا يوجد مثيل له على مستوى القارة الإفريقية”، وهو جهاز يسمح بإجراء عمليات جراحية على القلب عن طريق المنظار دون تشريح قلب المريض. ومن المنتظر أن يتم العمل به في غضون الشهر الحالي بعد إجراء التجارب والضمانات على الجهاز. من جهته تعزز مركز مكافحة السرطان بمسرعين جديدين، يعمل المختصون حاليا على تركيب تجهيزاتهما المختلفة ليكونا في الخدمة في شهر أفريل المقبل، حسب المعلومات المقدمة من قبل مسؤولي المركز. وسيسمح هذان المسرعان بتخفيف الضغط الكبير على المسرع الوحيد الذي يشتغل به المركز، والذي يقدم العلاج بالأشعة لحوالي مائة مريض بالسرطان يوميا. واستغل والي البليدة هذه الزيارة الميدانية إلى المركز الاستشفائي الجامعي للبليدة، ليدعو المقاولين القائمين على إنجاز المشاريع بالالتزام بمواعيد تسليمها وبالسهر على إنجازها وفق المعايير العالمية، لاسيما عندما عاين ورشة توسعة مصلحة الأنف والأذن والحنجرة، ومشروع إنجاز مركز الزهايمر، وكذا أشغال تهيئة المصالح الاستشفائية لمركز مكافحة السرطان، ومشروع بناء مصلحة جراحة القلب والشرايين. كما دعا من جهة أخرى المسؤولين من الفريق الطبي في كل مصلحة لتحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطن، خاصة عندما تفقد مصلحة طب الأورام السرطانية التي دشنت في ديسمبر 2015 ومصلحة الاستعمالات الطبية الجراحية.