يشارك 36 مصورا بدار الثقافة عمر أوصديق بجيجل في الصالون الوطني الثالث للتصوير الفوتوغرافي الذي تمت المبادرة إليه بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمرأة. ويجمع هذا الصالون المخصص أساسا للمرأة 21 مصورا قدموا من 14 ولاية و15 مصورا آخر محليا. ويعرض كل مشارك 5 صور خصصها للمرأة حسب ما أشار إليه منظمو هذه التظاهرة، وفي هذا الشأن يقول الفنان علي بولودنين المنحدر من برج الطهر (جيجل) والذي يشارك للمرة الثالثة في مثل هذه المعارض، حيث يصور في أعماله المجاري المائية لهذه المنطقة الريفية والجبلية ”الصورة هي حياتي”. ويمارس هذا الفنان التصوير الفوتوغرافي منذ 2011 والذي يعد بالنسبة له هواية وشغفا لا غنى عنهما حيث لا يتردد في تخليد أحداث وحركات بإمكانها أن تثير اهتمام العين. وخلال هذه الفترة القصيرة من الممارسة نجح في إحراز ”النجمة الذهبية” ضمن مسابقة للصورة الفوتوغرافية تم تنظيمها بسوريا في 2015 من خلال عمل يبرز صيادا تقليديا وهي يلقي بشباكه. فيما اختارت نوارة دوداش القادمة من بجاية عرض موضوع قوي وهام، وهو العائلة القبائلية وصناعة الفخار. فمن المواضيع التي أحسنت نوارة اختيارها سيدة مسنة ترتدي لباسا تقليديا ذا ألوان زاهية ويداها المليئة بالتجاعيد غارقة في الطين لتقول بكل بساطة بأن هذا التراث الثقافي مهدد بالزوال. وتحصلت هذه الفنانة ذات الموهبة الأكيدة التي تقدم نفسها على أنها مصورة فوتوغرافية متجولة من منطقة تازمالت على الجائزة الأولى للصورة التراثية بفنلندا، إضافة إلى جوائز أخرى بكل من تونس ومصر والأردن وستكون وجهتها المقبلة قسنطينة في إطار تظاهرة ”قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015” حيث ستعرض أعمالها.