سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمين العام للأمم المتحدة يدفع المغرب لمقاطعة التظاهرات الرياضية بالجزائر توصيات سياسية تجبر المنتخب المغربي للرياضات التقليدية على تجنب السفر إلى وهران
قاطعت المغرب فعاليات البطولة العربية للرياضات التقليدية التي تنطلق اليوم بمدينة وهران، حيث أبلغت المنظمين بانسحابها في اللحظة الأخيرة، بسبب التطورات التي عرفتها قضية كفاح الشعب الصحراوي وانتصاراتها الدبلوماسية الأخيرة، في حين ستسجل تسعة دول عربية حضورها. كشف رئيس الاتحادية الجزائرية للرياضات التقليدية، بوترفاس ماموني ل”الفجر”، أن انسحاب المغرب جاء بتوصيات سياسية، حيث جاء في بيان الانسحاب أن المنتخب المغربي يرفض التنقل إلى الجزائر التي تبذل مساع من أجل خدمة الشعب الصحراوي، معتبرين أن موقف الأمين العام للأمم المتحدة الأخير تطور غير مرغوب فيه بالنسبة للمغرب. وصرح بوترفاس ماموني قائلا: ”المغرب انسحب من المشاركة لأسباب يعرفها الجميع، لقد أوضحوا أن الكلام الأخير للأمين العام حول الصحراء الغربية يأتي ليدفعهم إلى مقاطعة التظاهرات الرياضية التي تنظم بالجزائر في الوقت الراهن”. ورغم انسحاب المغرب، إلا أن رئيس الاتحادية الجزائرية للرياضات التقليدية مرتاح لحجم المشاركة، حيث أكد أن تسعة دول عربية حاضرة في المهرجان العربي التي ستحتضنه كل من وهران وقسنطينة بداية من اليوم وإلى غاية الثلاثين من مارس الجاري. وكشف محدثنا أن التظاهرة التي سيدشنها كل من وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، ووالي وهران، تحظى بدعم كبير من طرف المسؤولين في الجزائر بالنظر إلى قيمة الرياضات التقليدية بالجزائر كموروث ثقافي ورياضي ومفخرة تندرج ضمن العادات والتقاليد. حوالي 100 مشارك يحلون ضيوف على الباهية تستضيف عاصمة الغرب وهران، حوالي 100 رياضي في فعاليات الدورة العربية للرياضات التقليدية، يمثلون منتخبات الجزائر، تونس، السودان، قطر، السعودية، الإمارات، لبنان، الأردن وفلسطين، على أن تحتضن عيون الترك فعاليات البطولة. ويتنافس الرياضيون في العديد من الألعاب التي تعتبر موروث شعبي للدول العربية، من بينها رياضات ”المطرق”، تسلق النخيل، والعديد من الرياضات والألعاب التي سيكتشفها الجمهور الوهراني بداية من اليوم. وأوضحت الاتحادية الجزائرية للرياضات التقليدية، أن رياضة ”المطرق” تعتبر أشهر وأهم الألعاب التقليدية الجزائرية، ولديها عدة ممارسين، أغلبهم من غرب الوطن، كما أنها تحظى برونق خاص، وتعتبر من الرياضات التنافسية والأكثر جاذبية مقارنة ببقية الرياضات التقليدية. وتلقت الاتحادية الجزائرية طلبات من أجل تعليم رياضة ”المطرق” للعديد من الدول العربية، على غرار تونس، في حين أنهى خبراء مؤخرا وضع كتب خاصة بتاريخ الرياضة وقوانينها.