انتقد الأمين العام لحركة النهضة، محمد ذويبي، كيفية معالجة السلطة لأزمات البلاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، واتهمها بانتهاج عقلية الاستبداد والإقصاء والاستقواء بالطرف الخارجي، وتمكين الانتهازيين المعادين للمصالح الوطنية من مصادر القرار والتأثير في الرأي العام. وأكد ذويبي، خلال افتتاح الجلسات الوطنية للقيادات المحلية لحركة النهضة، أن معالجة السلطة للأزمات لا يزيد البلاد إلا انغماسا في أوحال الفقر ومصائب القلق والإحباط العام، مبرزا أن هذه الأزمات والتحديات عميقة ومتنوعة والمسؤولية كبيرة لا تقدر عليها إلا سلطة قوية بإرادة شعبية، مشيرا إلى أنه وبالإضافة إلى الأزمة السياسية والاقتصادية، لا تزال العناصر الأساسية لدعائم الدولة تتعرض لمحاولة الطمس والتشويش والهدم. وقال الأمين العام للنهضة إن حرية الإعلام دعامة أساسية من دعائم الديمقراطية وإذا غابت غابت الديمقراطية، وطالب بمناسبة العيد العالمي لحرية الصحافة المصادف ل 3 ماي، بحماية الصحافي من كل الضغوط المادية والمعنوية وعدم التضييق عليه في الحصول على المعلومة من المصادر الموثوقة، مؤكدا أن مكتسبات حرية الاعلام تتراجع بشكل مقلق ومخيف نتيجة هيمنة السلطة التنفيذية على الساحة لوحدها. وفي سياق منفصل، وصف ذويبي، تحرك حركة الانفصال بهذه الحرية وأمام مرأى ومسمع السلطة ب”الأمر الخطير”، مؤكدا أن موضوع الوحدة الوطنية أمر مقدس، وهو خط أحمر، وجب على الجميع صيانته بكل الوسائل، وأن السلطة اليوم مطالبة بتحمل مسؤولياتها تجاه هذه الحركة وتوقيفها. وانتقد الأمين العام لحركة النهضة استغلال الزوايا وتحويلها إلى قاعدة اجتماعية للحكم، ”وهو ما يتنافى مع أحكام الدستور والقانون”، مضيفا أن هذه السلوكات تشوهها وتبعدها عن دورها الريادي في المجتمع، وقال إن ”من كان يتمتع بحقوقه السياسية والمدنية ويريد أن يدخل المعترك السياسي فعليه أن يؤسس حزبا سياسيا ويطرح برنامجه للشعب بعيدا عن هذه المغالطات السياسوية”. وفي سياق آخر، أوضح ذات المتحدث، أن غضب فرنسا نابع عن عدم إمضاء كل الاتفاقيات في الزيارات الأخيرة، وسحب البعض منها من طرف بعض الغيورين عن الجزائر، داعيا إلى التعاون أكثر والانفتاح بإرادة صادقة مع غالبية الشعب الذي يتطلع ويعمل أن تترسخ معاني السيادة الوطنية في جميع المجالات السياسية الثقافية العسكرية.