* نورية حفصي، ملاح وشريف رحماني يفقدون عضويتهم في المجلس الوطني أكد الأمين العام للأرندي، أحمد أويحيى، أن الأرندي أرقى من أن يعلق على ما أسماه بتهريج المعارضة التي أصحبت - حسبه - معقدة، وتنتهج خطابا واحدا عنوانه ”أين هي 800 مليار والدولة ستنهار”. جدد أويحيى، خلال كلمته الختامية للمؤتمر الاستثنائي، بفندق الأوراسي، أمس، الذي تقرر تحويله إلى المؤتمر العادي الخامس، إعلان دعمه اللامشروط لرئيس الجمهورية، قائلا ”نحن بجانب الرئيس المجاهد عبد العزيز بوتفليقة، وسنبقى بجانبه وبجانب حكومته، وكذا مساندة الجيش الشعبي الوطني في مهامه لحماية أمن واستقرار الجزائر”. وأبرز أويحيى أن التحدي القادم هو ضمان سيادة الجزائر، ودعم الحكومة من أجل السير العادي للمؤسسات. وبعد تأكيده عدم دخوله في خصومة مع المعارضة، ذكر الأمين العام للحزب الثاني في البلاد، أن قواعد الديمقراطية تقول إن هناك أقلية وأغلبية، مضيفا أن خطاب المعارضة يتحدث عن أين ذهبت الملايير وكفى، ولم يقدموا البديل واكتفوا بالتهريج. وأعرب المتحدث عن افتخاره برسالة التهنئة التي بعث بها رئيس الجمهورية له بعد انتخابه من قبل المؤتمرين لمنصب الأمين العام للأرندي، معتبرا أنها عنوان فخر واعتزاز بما يكنه الرئيس للحزب وقيادته، لاسيما وأن الأرندي ناضل ولا يزال يناضل من أجل مصلحة البلاد. وأبرز أويحيى، الذي حصل على تزكية أغلبية المندوبين، أن المؤتمر كرس ثقافة الديمقراطية في الأرندي، وكسب قاعدة قوية في الولايات، منوها بالنتائج السياسية والتنظيمية التي كان أبرزها تعزيز التمثيل النسوي والشباني في المجلس الوطني في حدود 31 بالمائة و27 بالمائة على التوالي، وكشف أن المؤتمر خرج بخلية جديدة، هي التفكير والترويج والتي تخص تغذية مقترحات الحزب. وأرجع الأمين العام للأرندي الفضل في تكريس الديمقراطية والعودة للصندوق، لمنافسه على منصب الأمانة العامة للحزب، بلقاسم ملاح، بالقول إن ”كل الفضل يرجع لبلقاسم ملاح، الذي بسببه كرست الديمقراطية واعتمد لأول مرة مبدأ الصندوق”، واغتنم الفرصة للرد على من رفعوا دعوة قضائية لإبطال المؤتمر الاستثنائي، حيث كشف أن مجلس الدولة رفض الدعوى المرفوعة من قبل بعض الغاضبين في الأرندي. ورجع الأمين العام للأرندي إلى الوراء إبان التصويت على قانون المالية لسنة 2016، وأوضح أن نواب الأرندي صوتوا على القانون بقناعة بعيدا عن أي ضغوطات، إلا أن بعض الأحزاب والنواب وصل بهم الأمر إلى نشر صور نواب ”الأرندي” و”الأفالان” على الأنترنت، وكأنهم مجرمون، مشددا على أن ”نحن الأغلبية في الحكومة ومررنا القانون عن قناعة”. من جهة أخرى، أكد أويحيى، أن المؤتمر الاستثنائي للحزب خرج بالكثير من الأجوبة والقرارات الجوهرية، مضيفا أن نهايته ما هي إلا مسيرة لتجسيد برنامج الحزب، وأيضا لتمكين القيادة الحالية من التحضير الجيد للاستحقاقات القادمة خصوصا الانتخابات التشريعية 2017 والرئاسية لسنة 2019. للإشارة، تبنى المؤتمر خمس لوائح، سياسية واقتصادية واجتماعية وأخرى تتعلق ببرنامج عمل الحزب، ورابعة نظامية، بالإضافة إلى لائحة خامسة موجهة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. كما تم خلال هذا المؤتمر الذي دامت أشغاله ثلاثة أيام، انتخاب أعضاء المجلس الوطني البالغ تعدادهم 421 عضو، حيث أزاح الأمين العام للأرندي، أحمد أويحيي، بعد فوزه الساحق بالأمانة العامة للحزب، العديد من الأسماء الثقيلة المعروفة والمحسوبة ضده من قائمة المجلس الوطني للحزب، على غرار نورية حفصي، منافسه بلقاسم ملاح، وكذا شريف رحماني.