* المسعى هو بمثابة محاولة جديدة للضغط من أجل فتح الحدود اتهم مسؤول مغربي كبير، الجزائر برفضها التعاون الأمني مع المغرب في مسائل مكافحة الشبكات الإرهابية، وقال إن ”التعاون منعدم وسلبي”، وفي محاولة لرمي الأعباء الأمنية على الجزائر، زعم أن ”هذا الوضع يصعب معه مكافحة هاته الآفة”. وقال مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية بالمغرب، عبد الحق الخيام، في تصريح صحفي، إن التعاون بين بلدان المغرب العربي ”يجب أن يكون شاملا” لمواجهة مخاطر الشبكات الإرهابية، مضيفا أنه ”يتعين علينا إدراك أن الإرهاب ظاهرة عالمية لا تهم منطقة محددة بعينها، وأنه يتطلب تعاون جميع البلدان، ولسوء الحظ، لدينا الجار الجزائر يبقى التعاون معه منعدم وسلبي، مما يفرض علينا أن نكون حذرين ويقظين”. وادعى المسؤول المغربي أن غياب التعاون من جانب الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب، يصعب من مكافحة هذه الآفة، متناسيا معاناة الجزائر من اقتحام مئات المغاربة لأراضي الوطن للالتحاق بداعش ليبيا. وكان الوزير الأول عبد المالك سلال، قد صرح في وقت سابق، أن المغرب ”بلد جار وشقيق، بيننا نقاط خلاف عالقة تتباين بشأنها وجهات النظر”، وشدد أن الجزائر ”تفضل مقاربة شاملة تطرح فيها القضايا بصراحة في حوار مباشر، خصوصا أن الأمر يتعلق بمواضيع محددة يبقى استعداد بلادنا كاملا لتسويها بطريقة جدية، كي يتمكن البلدان من التفرغ إلى المهمة الأسمى ألا وهي بناء اتحاد المغرب العربي كما تتطلع له شعوبنا”. وتبين بيانات وزارة الدفاع الوطني أن المغرب يتحمل جزءا كبيرا من توافد عشرات المغاربة مؤخرا عبر الحدود الغربية، في محاولتهم للوصول إلى ليبيا، حيث يتصدر المغاربة قائمة الموقوفين بنحو 410 مغربي، لاسيما في سياق التقارير التي تشير إلى تواجد آلاف المغاربة في تنظيم ”داعش” الارهابي، سواء في سوريا والعراق أم في ليبيا.