انتهج بعض اللصوص طرقا جديدة لتنفيذ عمليات السرقة، من خلال استهداف منازل وفيلات أشخاص مشهورين على مستوى بقاع الوطن، حيث بات اللصوص ينتقون البيوت التي سيقومون بالسطو عليها، فيأخذون منها أغلى الأجهزة ويستحوذون على المجوهرات المرصعة بالألماس، ويخرجون محملين بالأموال. من خلال هذا المقال سننقل لكم الحالات التي وقع فيها مشهورون ضحايا عمليات سرقة طالت أغلى ما يملكون من منازلهم وبطرق محكمة.. بعد أن بات اللصوص يخططون لعملية السرقة كتخطيط المهندس لتشييد عمارات. عصابة تستولي على مجوهرات مرصعة بالأحجار الكريمة من منزل فنانة تابعت محكمة بئرمرادرايس بالعاصمة، عصابة متكونة من 4 أفراد بتهم تنوعت بين تكوين جمعية أشرار والسرقة بالتعدد، هذه القضية التي راحت ضحيتهم فيها حرفية معروفة في مجال المجوهرات والصناعات التقليدية، المدعوة ”سعاد.م”، وهي صاحبة معرض ”دار السقيفة”. تفجير القضية جاء عقب اكتشاف الضحية سالفة الذكر اختفاء المجوهرات التقليدية التي قامت بتصميمها، والتي رصعتها بأحجار كريمة من منزلها الكائن مقره بنواحي تيقصراين التي تقدر قيمتها المالية بمليار و883 مليون سنتيم، بغض النظر عن الآلات الكهرومنزلية، وهذا بتاريخ 5 فيفري من السنة الجارية، لتقوم عقب ذلك بإيداع شكوى قضائية لدى مصالح الدرك التي باشرت تحرياتها في القضية، ليتم بذلك توقيف أول متهم عثرت على بصماته في أرجاء المنزل، هذا الأخير الذي اعترف بأسماء شركائه في الجريمة، على رأسهم ابن خادمة المنزل الذي كان الرأس المدبر - حسبه - للجريمة، قائلا:”ترصدنا الفيلا لأسبوع كامل، وانتظرنا خروج أهل المنزل للتسلل إلى داخله، وبعد دخولنا تفاجأنا بصدور أصوات من داخل المطبخ فاضطررنا للاختباء هناك مدة 24 ساعة إلى أن غادر الجميع من هناك، أين قمنا بالخروج من مخبئنا واستحوذنا على جميع الممتلكات من أدوات كهرومنزلية وحتى آلة صنع القهوة، وكانت الحصة الأكبر من المجوهرات، وقمنا باقتسام الغنيمة”. أما المتهم القاصر فاستغل نصيبه في دفع تكاليف الدروس الخصوصية، خاصة أنه مقدم على اجتياز البكالوريا..!. وبعد المداولات القانونية أدانت محكمة بئرمرادرايس، شابين في أوائل العقد الثاني من العمر بعقوبة 5 سنوات حبسا نافدا وغرامة 100 ألف دج، و7 سنوات حبسا نافدا 100 ألف دج غرامة نافذة في حق المتهم الثالث المتواجد في حالة فرار، مع إصدار أمر بالقبض في حقه. في حين تم القضاء بعدم الاختصاص وبطلان إجراءات المتابعة في حق المتهم الرابع كونه كان لايزال قاصرا بتاريخ الوقائع. عصابة تسلب أموال نجل المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية التمس وكيل الجمهورية بمحكمة بئرمرادرايس بالعاصمة، تسليط عقوبة 10 سنوات حبسا نافذا ومليون دج غرامة مالية نافذة في حق متهمين متابعين بتكوين جمعية أشرار والسرقة بالتعدد، في حين طالب بتسليط عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا في حق المتهم المتابع بالمشاركة في السرقة بالتعدد، مع تسليط عقوبة تكميلية على المتهم الرئيسي، وهي الحظر من الإقامة لمدة 5 سنوات في إقليم بلدية دالي براهيم. بعد مثول أفراد هذه العصابة المتكونة من ثلاثة أفراد، التي وقع ضحيتهم فيها نجل المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية بودربالة محمد، بعد أن سلبوه مبالغ مالية كانت داخل سيارته، والمقدرة ب358 مليون سنتيم. وجاء ضمن تصريحات الضحية ”بودربالة .ف” أنه ذهب بتاريخ الوقائع إلى بنك ”السلام” لاستخراج مبلغ مالي من أجل شراء معدات كهربائية لتشييد مسكنه بمنطقة دالي براهيم، وفي هذه الأثناء ترصد له شابان، ومباشرة بعد ركنه لسيارته بمحاذاة مسكنه وتوجهه لداخل مسكنه لإدخال البضاعة التي قام باقتنائها، توجه هذان الشابان نحو سيارته وقاما بتحطيم القفل ثم سرقا المبلغ المالي الذي كان بداخلها والمقدر ب 358 مليون سنتيم. وعندما اكتشف نجل بودربالة أنه وقع ضحية سرقة، قام بإيداع شكوى قضائية. وأنكر المتهمون خلال مثولهم للمحاكمة ما نسب إليهم من تهم، وجاء في معرض تصريحات المتهمين الرئيسيين أنهما كانا متواجدين بدالي براهيم بصفة عادية بتاريخ الوقائع، في حين أكد المتهم الثالث أن المبالغ المالية التي استلمها من قبل المتهم الأول كان قد أقرضها لهذا الأخير في تواريخ سابقة من أجل كراء منزل لعشيقته التي حملت منه، وقبيل تاريخ الوقائع طالبه بها من أجل شراء سيارة للسمسرة بها، كونها كانت ستدر عليه فائدة بقيمة 50 مليون سنتيم.. ”الوعد الصادق” ينصب على طحكوت محيي الدين ويسلبه 283 سيارة فخمة تابعت محكمة بئرمرادرايس بالعاصمة، المدعو مولاي صالح، صاحب سوق الوعد الصادق بمنطقة سور الغزلان غيابيا، بتهمة النصب والاحتيال التي طالت ”طحكوت محي الدين” صاحب شركة ”سيما موتورز”، بعد أن أوهمه بتسويق منتجاته من السيارات الفخمة البالغ عددها 283 سيارة مقابل هامش من الربح، ليختفي عن الأنظار بعد استلام السيارات. وليقوم إثر ذلك صاحب شركة ”سيما موتورز” بإيداع شكوى قضائية ضد ”مولاي صالح”. وبعد تحريك التحريات في هذه القضية، تم العثور على 27 سيارة بحظيرة الجمهورية، كما تم العثور على إحدى السيارات بقاعة العرض بشركة ”راضية أوتو” بدالي إبراهيم. وخلال جلسة المحاكمة جاء في معرض مرافعة دفاع الطرف المدني ”سيما موتورز” أن صاحب شركة ”راضية أوتو” سلم لصاحب شركة ”سيما موتورز” شيكين بقيمة إجمالية قدرت ب 90 مليار سنتيم، وأوضح له أن مولاي صالح هو من طلب منه تسليمهما له بنية دفع الديون العالقة بينهما، وهذا بعد إيداع الشكوى القضائية، وهو ما اعتبره دفاع الطرف المدني خير دليل على تورط صاحب شركة ”راضية أوتو” في القضية، خاصة أن إحدى السيارات كانت متواجدة في قاعة العرض الخاصة بوكالته الكائن مقرها بدالي براهيم، بشهادة أحد الشهود. وجاء في معرض أقوال صاحب شركة ”راضية أوتو” المتابع بالمشاركة في النصب، أنه استلم من صاحب الوعد الصادق شيكين أحدهما مدون عليه مبلغ 25 مليار سنتيم والثاني موقع على بياض، وطلب منه مولاي الصالح أن يسلمهما ل”طحكوت محيي الدين” بعد أن أوضح له أن هذه الشيكات تمثل قيمة ديون عالقة بينهما.وبعد المناقشات القانونية التمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا في حق مولاي صالح، الذي غاب عن الجلسة، وتسليط عقوبة 18 شهرا حبسا نافذا في حق صاحب شركة ”راضية أوتو” وباقي المتهمين المتابعين بالمشاركة في النصب.