* ظريف: المؤتمر فرصة للتأكيد على ضرورة حل الأزمة سياسيا اجتمعت صباح أمس مجددا المجموعة الدولية لدعم سوريا في العاصمة النمساوية فيينا بمشاركة 20 دولة ومنظمة برئاسة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري، لبحث سبل السلام في سوريا، مع الإشارة إلى أنّه لم يأت أي مؤتمر إلى حد الآن بنتائج ملموسة لتسوية الأزمة التي تعصف بالبلاد والعباد منذ أكثر من ست سنوات. وأفادت وسائل إعلام نقلا عن بيان أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية أنّ واشنطن ستطرح ثلاثة أهداف محددة للاجتماع من أجل وقف هذه الحرب المدمرة، هي ”تعزيز وقف الأعمال القتالية وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء البلاد وتسريع الانتقال السياسي”. وتتعثر المفاوضات بشأن النقطة الأخيرة. فخارطة طريق المفاوضين تقضي بإنشاء هيئة انتقالية سياسية سورية في الفاتح من أوت، كما ينص عليها قرار مجلس الأمن، لكن مراقبين يرون أن هذا الموعد غير معقول. واعتبر وزير خارجية النمسا، سيباستيان كورتس، أن النزاع في سوريا هو ”حرب بالوكالة”، معربا عن أمله بأن يحقق مؤتمر فيينا لمجموعة دعم سوريا نجاحا يسهم في إيجاد حل سياسي للأزمة فيها. وقال كورتس لصحيفة دي بريسه النمساوية إن حضور وزراء خارجية 20 دولة بالعاصمة فيينا لبحث الأزمة في سوريا من شأنه أن يسهم في التوصل إلى نتائج إيجابية لإنهاء هذه الأزمة، مشيرا إلى أن الفرصة مواتية الآن لجلوس جميع الأطراف الإقليمية على طاولة الحوار للعمل على دعم اتفاق وقف الأعمال القتالية والتوصل إلى حل للأزمة. وقبيل بدء الاجتماع دار الحديث عن التحضير ل”حرب شاملة” ضد تنظيم داعش. وكان رئيس اللجنة العليا للمفاوضات السورية، رياض حجاب، كشف يوم الاثنين، عن ”توجه دولي لتزويد كتائب المعارضة بأسلحة ودعم نوعي، تحت إشراف دولي”. كما تحدث المبعوث الأمريكي في التحالف الدولي لمحاربة التنظيم، بريت ماكغورك، مطوّلا خلال مؤتمر صحافي عقده يوم الأحد، في عمّان، عن الاستعدادات الجارية لإلحاق الهزيمة بتنظيم داعش في سوريا والعراق، مؤكدًا أن ”هناك 45 ألف مقاتل على استعداد للموت من تطهير المدن التي يسيطر عليها داعش”. وأشار المسؤول الأمريكي إلى ”تنسيق أردني أمريكي لشن ضربات مشتركة داخل الأراضي العراقية في الرمادي بشكل خاص، وقرب الحدود السورية أيضًا”. وكشف ماكغورك عن عزم التحالف تنفيذ ”غارات جوية مكثفة” في مدينة الرقة التي يعتبرها داعش مقرا ”لخلافة المزعومة”، خلال الأسابيع المقبلة. وشدّد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، على ضرورة تركيرز مؤتمر فيينا حول سورية أشغاله على محاربة التنظيمات الإرهابية التي تشكل خطرا على سوريا والمنطقة والمجتمع الدولي، وعدم السماح لهذه التنظيمات باستغلال وقف الأعمال القتالية لشن اعتداءات إرهابية ضد الشعب السوري. وأشار ظريف، لدى وصوله إلى العاصمة النمساوية فيينا للمشاركة، في الاجتماع، أن ”مؤتمر فيينا يشكل أيضا فرصة مناسبة للتأكيد على ضرورة حل الأزمة في سوريا سياسيا وعلى عدم وجود حل عسكري لها، خلافا لما تسعى إليه بعض الجماعات الإرهابية وحماتهم الإقليميين والدولين، حيث ينبغي عليهم القبول بطريق الحل السياسي. ومن المقرر أن يعقد اجتماع جديد على المستوى الوزاري للمجموعة الدولية لدعم سورية اليوم في فيينا. وكان ظريف بحث مساء الإثنين في فيينا مع مبعوث الاممالمتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا سبل التوصل إلى تسوية للأزمة في سوريا، سبقه لقاء مع نظيرته الأسترالية جولي بيشوب، وكذلك مفوضة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني. ويشار إلى أن توصل موسكووواشنطن، في التاسع من ماي الجاري، إلى بيان مشترك تضمن تعهدا مشتركا بمضاعفة جهودهما للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سوريا، دعتا فيه كل الدول إلى الحيلولة دون تقديم مساعدات للإرهابيين فيها.