استعانت مديرية التربية بوهران ب10 أجهزة تشويش تم تنصيبها داخل مراكز امتحان شهادة البكالوريا، بعدما تم جلبها من بعض المساجد، وهذا لأول مرة تستعمل فيه هذه الأجهزة للتشويش على الهواتف الذكية لمنع محاولات الغش في الامتحانات، خاصة بالمراكز التي شهدت خلال السنوات الفارطة حالات غش جماعية ومنها ثانوية عبد الحميد بن باديس بوسط المدينة التي أحصت العشرات من حالات الغش بين المترشحين، كما تم تشديد الرقابة على الممتحنين بتخصيص ثلاثة حراس في كل قسم وبتخصيص 14 حارسا احتياطيا في كل مركز من مجموع 70 مركز إجراء بالولاية، حسب ما كشف عنه مدير التربية أمس في الندوة الصحفية التي نشطها بثانوية زرقاني لحسن ببلدية السانيا، التي انطلقت فيها الامتحانات رسميا بحضور والي الولاية عبد الغني زعلان الذي أشرف على العملية، بإشراك الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ. وأكد أمس مديرية التربية لوهران، سليماني أرزقي، أن امتحانات البكالوريا لهذه الدورة قدمت فيها تعليمات لمنع حمل الهواتف النقالة للمترشحين والملاحظين والمؤطرين والعاملين في الأمانة وغيرهم، كما لا يسمح لأي تلميذ بمغادرة قاعة الامتحان بعد انتهائهم من الأجوبة إلا بعد قضاء نصف المدة المحددة. وانطلق الامتحان شهادة البكالوريا بوهران ب70 مركز إجراء على غرار باقي ولايات الوطن، واجتاز المترشحون امتحان الفلسفة والآداب اليوم الأول من الامتحان في الفترة الصباحية في مادة اللغة العربية أين أجمع أغلبهم على سهولة المواضيع، وأنها كانت في متناول الجميع باستثناء بعض الذين وجدوا صعوبة في الإجابة على بعض الأسئلة، بينما اتخذت كافة الإجراءات لاجتياز الامتحان في ظروف مناسبة، وتم لأول مرة وضع أجهزة تشويش على الهواتف الذكية في 10 مراكز لتأمين الامتحانات ومحاربة الغش، خاصة ببعض المراكز التي كثيرا ما تسجل فيها بعض المشاكل في كل دورة من امتحانات ”الباك”. وأجمع المترشحون بمتوسطة باستور بوهران على أن موضوع اللغة العربية كان سهلا وفي متناول الجميع، الأمر الذي بدد بعض مخاوفهم في الساعات الأولى من اليوم الأول. بينما اجتاز المترشحون في الفترة المسائية امتحانات التربية الإسلامية والتربية المدنية عبر كافة ولايات الوطن. في ذات الشأن أعلن مديرية التربية للولاية ل”الفجر” عن أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير لتمكين التلاميذ من إجراء هذه الامتحانات في ظروف حسنة من ناحية التغطية الأمنية والصحية طيلة المدة التي يستغرقها الامتحان. وفي حديث ذي صلة وصف رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، كمال محمد، في تصريح ل”الفجر” بكالوريا هذا العام بأنها جيدة وأن الأولياء متفائلون بنتائج حسنة وخاصة أن السنة الدراسية لهذا العام ولأول مرة لم تسجل فيها احتجاجات وإضرابات عكس السنوات الفارطة، وهذا ما سيجعل التلاميذ يجتازون امتحان البكالوريا بكل أريحية وفي شفافية بعدما استكمل أساتذتهم جميع الدروس ودخلوا في حصص للدعم والتقوية.