قضت محكمة بئرمرادرايس بالعاصمة، بتبرئة رئيس أعوان الأمن بكلية الحقوق بسعيد حمدين من تهمة الضرب والجرح العمدي، بعد أن اتهمه أحد الطلبة بالاعتداء عليه بالضرب. هذا الأخير الذي اتهم ذلك الأول بضربه داخل الحرم الجامعي وعلى مرأى من عدة طلبة. وحسب ما دار في جلسة محاكمة الأطراف في جلسات سابقة، فإن تاريخ الوقائع يعود ل28 فيفري من السنة الجارية بعد أن أودع الضحية في قضية الحال شكوى قضائية يتهم فيها رئيس أعوان الأمن بالاعتداء عليه بالضرب المبرح، أين سبب له عجزا طبيا عن العمل يقدر ب18 يوما، بعد أن تعرض لكسر على مستوى الأنف. وجاء في معرض شكوى الضحية في قضية الحال أنه وخلال التحاقه بقاعة المحاضرات بكلية الحقوق بسعيد حمدين تقدم نحوه رئيس أعوان الأمن، وطلب منه أن يسلمه بطاقته، ولكن الطالب لم يعر الأمر اهتماما وتوجه مهرولا نحو قاعة المحاضرات، ليقوم بذلك رئيس أعوان الأمن بمطاردته داخل الكلية طالبا منه أن يسلمه بطاقته، وهو ما أثار مناوشات كلامية بينهما وصلت بينهما إلى حد المشادات بالأيدي، أين قام المتهم - حسب ما جاء في معرض الشكوى - بدفع الطالب أرضا ليصطدم بذلك وجهه على سيارة مدير الدراسات، أين تعرض أنفه للكسر، وبالتالي راح ينزف أنفه من قوة الضربة. ومن جهته أنكر المتهم التهمة المنسوبة إليه جملة وتفصيلا، حيث جاء في معرض تصريحاته أنه بمجرد أن طلب من الطالب إظهار بطاقة الطالب للتأكد من هويته، ليقوم هذا الأخير بالتطاول عليه وتوبيخه أمام نخبة من الحضور، ولم يتوقف - حسب تصريحاته - عند هذا الحد بل قام بالاعتداء عليه بالضرب أين قرر الدفاع عن نفسه فقط. وخلال جلسة المحاكمة التمس الضحية إلزام المتهم بإفادته بتعويض مالي بقيمة 300 ألف دج جبرا بالأضرار اللاحقة به. وتحت ضوء ما دار في الجلسة العلنية من أقوال التمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة 6 أشهر حبسا نافذا و50 ألف دج غرامة نافذة، لتتم تبرئة المتهم من الأفعال المنسوبة إليه، بعد النطق بالحكم.