كشف، أمس، رئيس دائرة قسنطينة أنه سيتم توزيع ما يقارب 22 ألف سكن اجتماعي في ظرف سنة تقريبا، خلال عمليات ترحيل ستمس قاطني السكنات الهشة وطالبي السكن العمومي الإيجاري، وهي العملية التي انطلقت الخميس الماضي واستمرت أمس في مرحلتها الأولى. أكد محمد طالب أن عمليات إعادة الإسكان التي استأنفت أمس باتجاه الوحدة الجوارية رقم 18 علي منجلي لفائدة أزيد من ألف عائلة تقطن سكنات هشة بالقصبة وقايدي عبد الله وحي بسطانجي، ستكون متبوعة بعمليات أخرى بعد حوالي 3 أشهر، لفائدة 7077 عائلة تعيش بالأكواخ والمدينة القديمة وبمناطق الإنزلاقات، تضاف إليها 1242 حالة تتعلق بالطعون الجاري دراستها، بعدما كانت مصالح الدائرة قد رحلت بين سنتي 2012 و2015، 10 آلاف و587 عائلة. وأكد طالب محمد رئيس الدائرة، خلال الندوة التي نشطها بمناسبة عملية الترحيل، أن المستفيدين ملزمون بغلق السكنات القديمة نهائيا وقطع الكهرباء والمياه والغاز عنها، ثم توقيع التزام بالهدم بحضور موثق قضائي أو مصالح البلدية، كشرط لتسلم المفاتيح من ديوان ”أوبيجي”. وأضاف أن مصالحه راسلت ملاك السكنات التي استفاد مستأجروها، من أجل استرجاع منازلهم والحصول على محضر تسليم من المستفيد، قصد التصرف في أملاكهم بهدمها أوبإعادة إنجازها وفق المعايير المطلوبة، لكن دون استغلالها كما هي، كونها معرضة لخطر الانزلاقات. وفي ما يخص طالبي السكن الاجتماعي العادي، عاد رئيس الدائرة للتأكيد على أن الإعلان عن قائمة 1550 مستفيدا سيكون قبل 30 جوان المقبل، وستليها عملية مماثلة تشمل 2920 عائلة ثم 2000 عائلة خلال هذه السنة، قبل أن يعلن عن أسماء 3500 ثم 4 آلاف مستفيد آخر خلال السداسي الأول من العام المقبل، لتشمل عمليات التوزيع 14 ألف عائلة، من شهر جوان 2016 إلى غاية نفس الشهر من العام المقبل، أي في ظرف سنة. وأوضح رئيس الدائرة أن الكثير من العائلات المستفيدة ستكون ممن أودعت طلباتها بين سنتي 1990 و2004، كما ستوزع السكنات على طالبي السكن الاجتماعي بعد هذه الفترة وإلى غاية سنتي 2013 و2014، حسب درجة تعقيد كل حالة اجتماعية. وتمس العملية، حسب منشط الندوة، العائلات التي تعيش بسكنات ضيقة بمختلف أحياء مدينة قسنطينة، والتي لاتزال التحقيقات الميدانية مستمرة بخصوصها، إضافة لقاطني منازل تعرف وضعيات مزرية وتنعدم فيها التهوية والإنارة، مثلما سجل في باب القنطرة وبن تليس والشالي والزيادية والكدية والأمير عبد القادر وفضيلة سعدان وسيدي مبروك وغيرها. ترحيل قرابة ألف ساكن من عوينة الفول والقصبة تواصلت، نهار أمس، عملية ترحيل المقيمين في السكنات الهشة والمهددة بالانزلاق على مستوى مدينة قسنطينة، في مرحلتها الثانية، حيث تم ترحيل قرابة ألف ساكن منهم أزيد من 800 ساكن يقيمون بحي قايدي عبد الله و17 ببسطانجي في عوينة الفول إلى جانب 62 عائلة تقيم بحي القصبة العتيق، بعد العملية الأولى التي تمت الخميس الماضي التي استفاد منها حوالي 200 ساكن يقيمون بأرض فلاحي المعروف بالمالح بمنحدرات المنية.