كشفت مجريات الندوة الصحفية التي نشطها الناخب الوطني الجديد راييفاتس، أن التواصل بين الرجل وبين لاعبيه الجدد خلال المهمة التي تنتظره على رأس العارضة الفنية للخضر، لن يكون بالطريقة التي تكفل له إيصال رسائله إلى المجموعة، ليس فقط في ظل عدم تحكمه في اللغة الفرنسية التي يجيدها أغلب اللاعبين الذين يشكلون التعداد، في ظل عجز المترجم الذي انتدبه معه في القيام بالمهمة الصحيحة، الأمر الذي أثار بعض مسؤولي الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ممن سجلوا تواجدهم خلال ذات الندوة. مترجم راييفاتس قدم إجابات مقتضبة ولاحظ العديد من الزملاء الإعلاميين الذين غطوا الندوة الصحفية التي نشطها الناخب الوطني الجديد، أن الرجل كان يطنب في الرد على الأسئلة التي وجهت له مباشرة بعد أن تم فتح مجال النقاش بينه وبينهم، في مقابل اكتفاء المترجم كريستيجان سافيجوتيتش الذي انتدبه الرجل معه بردود مقتضبة لم تكن تفي بالغرض، حيث وقف الجميع على أن كلام الصربي كان طويلا في مقابل اكتفاء مترجمه على بعض كلمات أوحت أن هناك خللا في إيصال الرسالة الصحيحة من قبل الناخب الوطني الجديد مثلما كان يريد المعني.
المترجم يجيد ثلاث لغات ولا يتحكم في الفرنسية بشكل كامل وحسب المعلومات التي توفرت لنا من مصادر مؤكدة، فإن المترجم الذي اقترحه الناخب الوطني الجديد راييفاتس للعمل معه، زيادة على الشهادات المعتمدة التي يتوفر عليها في مجال التدريب من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، يتقن ثلاث لغات ويتعلق الأمر بالصربية، الإنجليزية فضلا عن الفرنسية التي يجيدها بالكامل، حيث سبق للمعني أن خاض تجربة واحدة في التدريب خارج الأراضي الصربية، في الوقت الذي تلقى فيه اللغة الفرنسية في إطارات الدورة التكوينية التي كان يقوم بها من حين لآخر، على اعتبار أن الصرب يتعاملون بلغتهم المحلية.
تعهد راييفاتش بتعلم الفرنسية لن يكون كافيا يدرك الناخب الوطني جيدا أن اللجوء إلى استخدام مترجم للتواصل مع لاعبيه خلال التربصات اليومية التي سيقيمها أو حتى خلال المواجهات الرسمية التي يشرف عليها، لن يكون ذا جدوى في الغالب، وهو الأمر الذي لن يكون كافيا بالنسبة له لعدة اعتبارات، أولها أن الوقت لن يكون في صالحه من أجل التحكم بمهارة في اللغة الفرنسية التي لم يسبق للرجل أن تحدث بها على الإطلاق، في ظل التحديات العديدة التي تنتظره بعد أن رفع سقف الطموحات عاليا، بحديثه عن التتويج باللقب القاري والذهاب إلى نصف نهائي كأس العالم، خاصة بعد أن شرع في الاشتغال على تحليل المواجهات الأخيرة للتشكيلة الوطنية حتى يأخذ فكرة عن إمكانات لاعبيه الجدد.
بعض الأسماء لا تتقن الإنجليزية والمحليون أكبر المتضررين وسيصطدم الناخب الوطني الجديد بعدم إجادة بعض الأسماء التي تشكل تعداد المنتخب الوطني للغة الإنجليزية، حيث لا يتحكم بعض اللاعبين في هذه اللغة ومن ذلك الأسماء الناشطة في البطولة المحلية التي يتم الاستنجاد بها من حين لآخر في المواجهات الودية والرسمية، فضلا عن بعض الأسماء المحترفة ومن ذلك لاعب واست هام سفيان فغولي الذي أشارت بعض المواقع الإنجليزية المختصة أنه سيشرع في أخذ دروس خصوصية لتعلم اللغة الإنجليزية، الأمر الذي من شأنه أن يهدد تجربته على رأس الخضر بما أن عامل التواصل أمر مهم جدا في علاقة أي مدرب بلاعبيه.
مسؤولو "الفاف" وقفوا على الإشكال وقد يتخذون موقفا وسجل بعض مسؤولي الاتحادية بعض الملاحظات بخصوص أداء المترجم خلال الندوة الصحفية التي عقدها الناخب الوطني الجديد، لاسيما بعد أن أثار بعض الزملاء الإشكال معهم في نهاية الندوة بشكل ودي، حيث لا يستبعد أن يتم نقل الخبر إلى رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم من باب التنبيه تفاديا لأي إشكال قد يحدث في التواصل والعلاقة بين راييفاش ولاعبي الخضر في المستقبل، حيث من غير المستبعد أن يتم ضم مترجم إلى الطاقم الفني الجديد وهي الفرضية التي لم نتمكن من الحصول على تأكيدات رسمية بشأنها على اعتبار أن القرار النهائي بيد رئيس الاتحادية.