تزامنا مع العطلة المدرسية وبداية فصل الصيف، دشن نهاية الأسبوع مئات الأطفال والعائلات موسم السباحة من خلال فتح مسبح نصف أولمبي ببلدية تاملوكة، الواقعة بالجهة الغربية بالولاية أمام سكان المنطقة بعد 06 سنوات من الانتظار. أطلق على المسبح اسم الشهيد جباس الطاهر هذا المرفق الشباني الوحيد بالضاحية الجنوبية والغربية للولاية، والذي كان منذ سنوات ليست قريبة يستقبل مئات الأطفال يوميا، الا أنه خلال سنة 2008 ظهرت عيوب كبيرة في قاع المسبح تتمثل في شقوق تبتلع كل المياه التي تصب في المسبح، ما جعل هذا المستثمر يوجه نداء استغاثة للمسؤولين المعنيين بعد أن وصلت ديون هذا المستثمر من إتاوات لدى الجزائرية للمياه إلى 84 مليون سنتيم، من أجل التدخل لإنقاذ هذا المسبح الذي ظل لسنوات طويلة منتجع لسكان المنطقة. وحسب رئيس دائرة عين مخلوف بكة مصطفى، فإن إعادة الاعتبار لهذا المسبح يعتبر المتنفس لسكان تاملوكة وبعض المناطق النائية والمحرومة من قرى ومداشر مجاورة من ولايتي ام البواقي وقسنطينة. هذا المشروع يأتي في إطار سياسة الدولة الرامية لتثمين ووضع حيز الخدمة كل المرافق الترفيهية والشبانية في المناطق المحرومة. وأضاف أن هذا المسبح تم انجازه بكل التقنيات الحديثة حفاظا على الصحة العمومية بتكلفة مالية تقدر ب 18 مليون دج، ومن شأنه أن يكون متنفسا للأطفال والشباب وحتى العائلات، خاصة أن الموقع الجغرافي لولاية ڤالمة يجعل من خصوصياتها تعرف شتاء باردا وصيفا حارا، وما يزيد من معاناة سكانها عدم توفرها على مسابح عمومية قادرة على حمايتهم من شدة الحرارة التي تفوق ال 45 درجة في بعض الأحيان، تجر صغارها وأطفالها وشبانها إلى الوديان والسدود وحتى النافورات العمومية في بعض الأحيان للسباحة، كما هو الحال بالنسبة إلى الأطفال الذين يتصبب العرق من أجسادهم الصغيرة، يتجهون مباشرة نحو الوديان رغم الأوحال والأوساخ التي تميزها، فتجدهم يرتمون في أحضان تلك المياه الملوثة، حيث تتحول جل الوديان والسدود المنتشرة عبر إقليم الولاية، في غمرة الحرارة المرتفعة إلى مسابح للاحتفال ضد الحرمان والتهميش، فتنتشر الابتسامة على الوجوه.. كيف لا وحالات الغرق في تزايد مستمر، حيث سجلت مصالح الحماية منذ 31 مارس من العام الجاري 04 حالات غرق لشبان تتراوح أعمارهم بين 16 و21 سنة في كل من سد بوهمدان، مزرعة بومعزة السعيد ووادي سيبوس. وللإشارة فإن ولاية قالمة فقدت مسبحين كبيرين كانا قبلة لسكان الأحياء الشعبية الفقيرة واحد بحي قهدور الطاهر بالضاحية الجنوبية و الآخر وسط المدينة يحمل اسم انتفاضتها التاريخية 8 ماي 45.