أكدت مصادر مطلعة أن الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، فيلالي غويني، قد انسحب رسميا من قطب التغيير، ويقوم حاليا بتحركات من أجل الالتحاق بمبادرة الجدار الوطني التي يؤطرها حزب جبهة التحرير الوطني، وذلك بهدف الاحتفاظ بأمانة الحزب، ردا على إعفائه منها عقب الدورة الاستثنائية لمجلس الشورى الوطني وتسليم القيادة لجهيد يونسي. ويريد فيلالي غويني، الاحتفاظ وأنصاره برئاسة الحركة، من خلال الانضمام إلى مبادرة الجدار الوطني التي يرعاها حزب جبهة التحرير الوطني، ويحرص على رفع عدد الأنصار والمنخرطين فيها، ويسير وراء غويني، بعض الأنصار والمؤيدين، ممن رفضوا تولي جهيد يونسي، قيادة حركة الإصلاح الوطني من جديد. وفي ذات السياق، قال المكلف بالإعلام في حركة الإصلاح الوطني، عبد الغاني بودبوز، في تصريح ل”الفجر” أن فيلالي غويني، لم يعد رئيسا لحركة الإصلاح الوطني، وفقا لقرار الأغلبية الساحقة من أعضاء مجلس الشورى الوطني، الذين انتخبوا جهيد يونسي من أجل تولي زمام قيادة أمانة الحركة في الفترة القادمة، وهذا في الدورة الاستثنائية التي عقدت خصيصا لذا الغرض. وأضاف المتحدث أن انسحاب فيلالي غويني، من قطب التغيير، يعنيه شخصيا ولا يعني الحركة، موضحا أن مساعيه للانضمام لمبادرة الجدار الوطني كذلك منعزلة، طالما ان القرارات الخاصة بمثل هذه القضايا تتخذ في اجتماعات لمجلس شورى الحركة وبالأغلبية، وهو الأمر الذي لم يتم لحد الساعة، وأشار إلى أن إعفاء فيلالي غويني، من رئاسة الحركة، من طرف مجلس الشورى الوطني، كان بقرار وبطلب من الاغلبية للحفاظ على نهج الحزب، وواصل أنه لم يتبقى الأن سوى قرارات وزارة الداخلية التي تسلمت الملف الخاص بتنصيب جهيد يونسي. وأكدت مصادر حزبية من مجلس شورى حركة الإصلاح، ل”الفجر”، أن فيلالي غويني، يسعى للاحتفاظ برئاسة حركة الإصلاح الوطني، من خلال تقربه من حزب جبهة التحرير الوطني عبر الانضمام إلى مبادرة الجدار الوطني. وستشهد حركة الإصلاح حراكا في الأيام القادمة، بعد صدور القرارات النهائية لوزارة الداخلية التي لديها الأن ملف الدورة الاستثنائية لمجلس شورى الحركة المنعقد بتاريخ 10 جويلية الماضي بولاية وهران.