أودعت حركة الإصلاح الوطني شكوى رسمية لدى مصالح الأمن بولاية برج بوعريريج، ضد الأمين الوطني السابق للحركة فيلالي غويني، بسبب اقتحامه لمقر الحركة بولاية برج بوعريرج أول أمس، وعقده لنشاط هناك، وقدرت مصادرنا أن طريقة فيلالي غويني، تنبئ بميلاد حركة تصحيحية في الإصلاح لقطع الطريق على القيادة الحالية وعدم ترك لها الساحة فارغة خاصة وأن الانتخابات التشريعية والمحلية قريبة. وأكدت مصادر "الفجر" أن فيلالي غويني، توجه إلى مقر حركة الإصلاح الوطني بولاية برج بوعريرج، وكان مرفوقا بمجموعة من أنصاره، حيث "قام بكسر باب مقر الحركة واقتحامه هو وأنصاره، وعقدوا اجتماعا خاصا وبقوا في المقر لفترة المساء"، وأضافت أن فيلالي غويني قام بكسر الباب واقتحام المقر بعد أن رفضت رئيسة المكتب السماح له بالدخول، تنفيذا لتعليمات تلقتها من قيادة الحركة بالعاصمة، وبقية رؤساء المكاتب عبر عدد من الولايات، وهذا بناء على التغييرات الأخيرة التي مست الحركة والخاصة بتزكية مجلس الشورى الوطني لجهيد يونسي، كأمين وطني لحركة الإصلاح وسحب الأمانة من فيلالي غويني. ونقلت مصادر عليمة عن فيلالي غويني، أنه عازم على استرجاع حركة الإصلاح الوطني والبقاء على رأسها أمينا عاما إلى غاية انتهاء عهدته كاملة، وعدم التسليم بقيادة جهيد يونسي، لرئاسة الحركة خاصة وأن الانتخابات المحلية والتشريعية ستعقد بعد أشهر، الأمر الذي يرفض غويني تقبله والخروج من الحركة التي كان عضوا بارزا فيها بالسهولة التي يريدها أنصار جهيد يونسي. وتوقعت مصادرنا أن يقوم فيلالي غويني، بعمليات أخرى هو وأنصاره في المستقبل للتعبير عن تمسكهم بالحزب خاصة في الولايات التي تنتشر فيها الحركة بقوة. ومن ناحية أخرى، قالت مصادر "الفجر" أن فيلالي غويني، مدعوم من العديد من أحزاب مبادرة الجدار الوطني وخاصة من أنصار حزب تجمع أمل الجزائر، حيث سجل مرافقة بعضهم له إلى المقر الرسمي لحركة الإصلاح بولاية برج بوعريريج. وفي ذات السياق، أبرزت مصادر أخرى من فريق جهيد يونسي، في تصريح ل"الفجر" أن وزارة الداخلية لا تزال تدرس ملف نتائج الدورة الاستثنائية لمجلس الشورى الوطني ونتائجه الخاصة بتزكية جهيد يونسي كأمين عام للحركة بالأغلبية الساحقة، مشيرة إلى أنها متفائلة لأن الملف لا تشوبه شائبة، حيث لاتزال المهلة لم تنفذ بعد في دراسة ملف اعتماد الدورة الاستثنائية لمجلس الشورى الوطني.