أكد الرائد لخضر بورقعة، بالمنطقة التاريخية الرابعة، وأحد مؤسسي حزب جبهة القوى الاشتراكية، أن الجزائر تواجه خطرا حقيقيا، وهي ليست في معزل عن التهديدات التي شهدتها بعض الدول العربية بسبب ما وصفه بتواطؤ بعض الدول العربية مع إسرائيل. وأضاف لخضر بورقعة، بمناسبة تناوله الكلمة خلال تجمع شعبي لحزب جبهة القوى الاشتراكية، بولاية المدية، تخليدا لإحياء الذكرى ال53 لتأسيس الحزب، أن البلدان العربية تواجه الخطر والتهديد بسبب وجود عمالة بين بعض الدول العربية والكيان الصهيوني والولايات المتحدةالأمريكية، مبرزا أن السلطة عملت دوما على عزل الأفافاس والسعي دون انتشاره، وأشار إلى أن الزعيم حسين آيت أحمد كان أحد عرابي الديمقراطية في الجزائر والمنطقة العربية برمتها. لخضر بورقعة، وبصفته رائدا للمنطقة التاريخية الرابعة بولاية المدية، وأحد رفاق السلاح لحسين آيت أحمد، عرض جانبا من نضال الراحل حسين آيت أحمد، خلال تأسيسه للحزب سنة 1963، وقال أن الزعيم التاريخي حسين آيت أحمد، كانت له ثلاثة أهداف رئيسية خلال مسيرة النضال، تحرير المغرب العربي، وتوحيده وإرساء الديمقراطية، مضيفا أن الراحل حسين آيت أحمد، رحل وفي قلبه حلم أن تتحقق تلك الأهداف يوما ما. وتناول السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية، عبد المالك بوشافة، جانبا من تاريخ تأسيس الحزب، ابتداء بالانقلاب الذي قام به الرئيس الراحل هواري بومدين على إدارة أحمد بن بلة، مشيرا إلى أن الأفافاس تأسس للتعبير عن الخرق المسجل في الدستور الجزائري سنة 1963، وهي المسيرة التي انخرط فيها حتى اليوم ولا يزال يسير على نهجها، وقال أن الأفافاس لا يزال وفيا لخط المعارضة ويستمر في النضال لتأسيس دولة الحق والقانون والمؤسسات والحرية والديمقراطية. وتطرق عبد المالك بوشافة، خلال العرض الذي قدمه، إلى الأزمة الجزائرية ووصفها بالمتعددة الأوجه والعميقة، موضحا أنها أزمة سياسية قبل أن تكون أزمة اقتصادية واجتماعية مثلما يتصور البعض، مقترحا مشروع الحزب الخاص بندوة الإجماع الوطني التي اعتبرها الحل الوحيد والأنسب للخروج بالجزائر إلى بر الأمان، وتابع أن جميع المبادرات السياسية التي أطلقتها الأحزاب ومن ورائها بعض الأطراف، أثبتت فشلها وعدم صلاحيتها لحل المشاكل والأزمة الموجودة، والتي تهدد كيان الجزائر واستقرارها، واعترف بصعوبة مسار ندوة الإجماع والعراقيل التي وضعت في الطريق، ولكن ”نحن مصرين على تجاوزها والوصول إلى الهدف المنشود”. وواصل السكرتير الوطني الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية، أن مبادرة الإجماع الوطني لا يزعجها أي انتماء سياسي للأطراف التي تشارك فيها، من ديمقراطيين ومقاومين وغيرهم من تشكيلات أخرى، موضحا أن الهدف الأساسي هو إنقاذ الجزائر وليس السلطة، وذكر في الأخير، أنه يتعين على السلطة إدراك حجم الخطر الذي يهدد البلاد، وتحمل كامل مسؤوليتها إزائه قبل فوات الأوان. علي العسكري، عضو القيادة الرئاسية لحزب جبهة القوى الاشتراكية، أكد أن أحد أهداف الأفافاس هي تحرير الشعب اليوم، بعد أن حرر الجزائر خلال الثورة، مرافعا لصالح مشروع ندوة الإجماع، ”لأنها تلخص الحل للمرحلة الراهنة”. وطعن العسكري، في شرعية ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، الذي وضع بتاريخ 29 سبتمبر 2005، مستبعدا تحقق أي مصالحة في ظل غياب الحقيقة والعدالة .