كشف رئيس الجمعية الوطنية للحفاظ على البيئة ”حليمي الطاهر” خلال ندوة صحفية بمقر ”الباكس” في عنابة، وصول أولى نتائج تحاليل عينات مياه واد سيبوس للمصالح الولائية، على خلفية نفوق أطنان من الأسماك أوت المنصرم، واصفا هذه النتائج بالخطيرة، حيث أكدت وجود معادن ثقيلة وبكتيريا قوية قاتلة في عينات مياه الوديان التي تم التقاطها. وأضاف ذات المتحدث أن مصالح الدرك الوطني بصدد متابعة تحقيقاتها مع القائمين على المؤسسات الصناعية المتموقعة بالقرب من حوض سيبوس على غرار فرتيال لتصنيع الأسمدة، من جانب آخر ونتيجة للكارثة الايكولوجية التي تعصف بالمسطحات المائية على مستوى ولايات سكيكدة، عنابة وجيجل تقريبا في نفس التوقيت، فقد تمت مباشرة رفع دعوى قضائية ضد مجهول لاستكمال الإجراءات القانونية لمعاقبة المتسبب في هذه الوضعية، والذي ينتظر الكشف عنه بعد انتهاء تحقيقات المصالح الأمنية والكشف عن تفاصل التحاليل المخبرية والتي تم القيام بها على مستوى العاصمة والتي جاءت عكس تحاليل مخابر مديرية الصيد البحري ومديرية المياه في الولاية، والتي استغربها رئيس الجمعية الوطنية للحفاظ على البيئة مؤكدا معاقبة المتورطين في تزوير هذه النتائج في حال تم تأكيدها، خصوصا وأنها أكدت عدم وجود مواد سامة في نفس العينات التي قامت بتحليلها مخابر مصالح بوشاوي في العاصمة. من جانب آخر كان قد دق الطبيب ”عيساني محمد الطاهر” أحد أعضاء هذه البيئة ناقوس الخطر، مؤكدا الارتباط الوثيق بين تسميم المسطحات المائية والارتفاع المذهل لحالات الإصابة بمختلف الأمراض السرطانية، والتي تعود أساسا لترسب المعادن الثقيلة والبقايا السامة، التي تنتقل لجسم الإنسان بعد استهلاك المتوجات الزراعية نتيجة عمليات السقي، لتنتقل إلى الخلايا الجذعية وتؤثر بشكل مباشر على تنشيط المورثات الأمر الذي يوجب التحرك قبل تلقي الإنسان نفس المصير الذي تلقته أطنان من الأسماك عبر وديان ولايات عنابة، سكيكدة وجيجل مؤخرا.