تعد بلدية التلة التي تبعد بحوالي 36 كلم عن ولاية سطيف، الممول الأول للولاية باللحوم الحمراء والحليب، حيث تتواجد 30 ألف رأس من العجول و50 ألف رأس من الماشية، وتنتج أزيد من 6 آلاف لتر من حليب الأبقار يوميا. هذه البلدية ذات الطابع الفلاحي التي يقطنها أزيد من 8 آلاف نسمة، أغلبهم فلاحون موزعون على مشاتي اولاد بدروح حركة البئر، أولاد عباس، أولاد عقون، لم تستفد من حقها في الاستفادة من المشاريع التنموية والفلاحية على غرار باقي بلديات الولاية، بسبب سياسة التهميش والإقصاء، حيث أن الفلاحين بهذه البلدية يواجهون ظروف حياة صعبة بسبب غياب أدنى المرافق الضرورية للحياة. ويعد الماء هو المشكل الكبير الذي يواجهه الفلاحين ببلدية التلة بسبب تجميد حفر الأنقاب، وهو الأمر الذي دفع بهم إلى استعمال مياه الشرب لسقي أراضيهم والمواشي التي يربونها، و هو ما أدى بدوره إلى النقص والتذبذب في الماء الشروب، لاسيما في فصل الحر. كما يشتكي سكان القرى من العزلة التي فرضت عليهم منذ سنوات طويلة، حيث يجدون صعوبات في التنقل والوصول إلى مقر البلدية بسبب وضعية الطرقات المهترئة. ويعد مشروع الغاز الطبيعي حلم بالنسبة لهؤلاء السكان، والذي استفادت منه أغلب التجمعات السكنية بولاية سطيف، والذي تجاوزت نسبة تغطية به على مستوى الولاية 80 بالمائة. كما تفتقر بعض القرى إلى قاعات علاج فيما تشهد قرى أخرى من تدني الخدمات الصحية، وهو الأمر الذي يدفع للتنقل وقطع مسافات طويلة إلى مركز البلدية أو دائرة حمام السخنة قصد التداوي أو أخذ الحقن. رئيس البلدية أكد لنا أنه تم إنجاز خزان مائي بسعة 1000 متر مكعب، وربطه بقنوات إلى غاية قريتي أولاد عڤون وأولاد عباس، ولم يبق سوى وضع المضخات. كما تم إنجاز نقب ثاني بمشنة شبالة لتزويد سكان مركز بلدية التلة، حيث سيوزع 25 لترا في الثانية. وفي جانب الطرقات أكد لنا أنه تم تعبيد الطريق الذي يربط مقر البلدية بالطريق الوطني رقم 75، كما تم فك العزلة عن قرية لكتافة بإعادة الاعتبار للطريق البلدي في انتظار انطلاق تكملته لربطه بمشتة شبالة على مسافة 3 كلم، وتكملته الى غاية قرية حركة البئر. كما سيتم تعبيد طريق الصحاروة على مسافة 1 كلم، انطلاقا من الطريق الوطني رقم 75، وتهيئة الطريق الرابط بين مشتتة بئر جديد والطريق الوطني رقم 75 مرورا بالملعب البلدي على مسافة 1.5 كلم بحصى الوادي كعملية أولية، على أن يتم تعبيده مستقبلا.