* عدد تأشيرات ”شنغن” المرفوضة بلغ نحو 27 بالمائة * أكثر من 8 آلاف حراڤ جزائري وصلوا إلى أوروبا خلال الستة أشهر الأولى من 2016 كشفت أمس، وكالة حماية الحدود الأوروبية ”فرونتكس”، عن صدور 3457 قرار ترحيل يخص الجزائريين، في ظرف 6 أشهر الأولى من العام الجاري.
أكد تقرير لوكالة حماية الحدود الأوروبية وصول 8355 حراڤ جزائري إلى الأراضي الأوروبية خلال ستة اشهر، ليحتلوا بذلك المرتبة التاسعة من ضمن عشرة جنسيات أغلبها عربية، لكن التقرير أبرز أن دخول الجزائريين سريا عبر نقاط العبور الحدودية المبلغ عنها في أوروبا، لا تتعدى 77 حالة. ومقارنة مع العام 2015، أشار تقرير وكالة فرونتكس إلى أن الجزائريين يتصدرون قائمة الجنسيات التي تحصل على تأشيرة ”شنغن” لدخول أوروبا من صنف الإقامة القصيرة، حيث بلغ العدد خلال السنة الماضية، 430 ألف تأشيرة، تلتها المغرب بنحو 370 ألف، ثم مصر وتونس بقرابة 150 ألف تأشيرة. وبمقابل العدد الكبير لتأشيرات ”شنغن” من صنف الإقامة القصيرة التي منحت للجزائريين، فإن عدد التأشيرات المرفوضة كان هو الآخر جدا معتبر، حيث بلغ نحو 27 بالمائة، وهي النسبة الأعلى مقارنة بباقي الدول. وأكدت وكالة حماية الحدود الأوروبية زيادة المهاجرين العابرين إلى أوروبا عبر البحر المتوسط وعبر ليبيا، في ظل تراجع الهجرة غير الشرعية عبر الحدود الخارجية للقارة الأوروبية للنصف تقريبا، وأوضحت أن ثلاثة من كل أربعة مهاجرين عبروا البحر المتوسط هذا العام، انطلقوا من داخل ليبيا، حيث عبر نحو 51 ألفا من ليبيا، مقابل ثمانية آلاف مهاجر عبروا من شرق البحر المتوسط، ونحو ألفي مهاجر وصل أوروبا قادمًا من غرب البحر المتوسط، إلى جانب زيادة المهاجرين العابرين من مصر إلى نسبة 14 بالمئة وأعداد قليلة من تونس والجزائر. وينحدر معظم المهاجرين المارين عبر ليبيا، من دول غرب إفريقيا، خاصة نيجيريا، بينما يفضل المهاجرين من دول منطقة القرن الأفريقي، خاصة من إريتريا، العبور من مصر. ولاحظ التقرير تراجعا كبيرًا في أعداد المهاجرين الذين يستخدمون الطريق بين تركيا واليونان بنسبة 95 بالمئة، حيث وصل سبعة آلاف مهاجر فقط، إلى جزر بحر إيجه، مقابل 151 ألفًا عبروا خلال الثلاثة أشهر الأولى من العام الجاري. وخلال الفترة بين أفريل وجويلية، ارتفعت أعداد مهربي المهاجرين الذين تم القبض عليهم بنسبة 20 بالمئة إلى نحو 3500 شخص، معظمهم تم إلقاء القبض عليهم في إسبانيا.