وصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ليل الجمعة، إلى ليما عاصمة بيرو، وذلك في آخر زيارة رسمية له إلى الخارج قبل مغادرته البيت الأبيض في 20 يناير المقبل، للمشاركة في القمة ال24 لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ ”أبيك” التي تجمع 21 قوة اقتصادية. ومن المتوقع أن يعقد أوباما خلال الزيارة أيضا اجتماعات مع قادة الدول المشاركة في هذا المنتدي. وعقد الرئيس الأمريكي، أمس السبت، اجتماعا ثنائيا مع نظيره الصيني شي جينبينغ بحث خلاله الرئيسان تشديد العقوبات على كوريا الشمالية وسبل التصدي لتهديداتها النووية. ويشارك أوباما أيضا في اجتماع يضم قادة الدول ال12 التي وقعت في 2015 اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ، وهي الولاياتالمتحدة وكندا والمكسيك وتشيلي وأستراليا ونيوزيلندا واليابان وبروناي وماليزيا والبيرو وسنغافورة وفيتنام. ويبقى مصير هذه الاتفاقية بيد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بسبب عدم مصادقة الولاياتالمتحدة حتى اليوم عليها. ويمثل أعضاء ”أبيك” الذين يجتمعون حتى اليوم في عاصمة البيرو حوالي 60 في المائة من الاقتصاد العالمي و40 في المائة من سكان العالم. وكانت جولة الرئيس الامريكي المنتهية ولايته قد اشتملت قبل وصوله إلى بيرو زيارة كل من اليونان والمانيا. وتزامنا مع زيارة أوباما دعا رئيس البيرو، بيدرو بابلو كوسينزكي، خلال افتتاح أشغال لمنتدى إلى حماية التجارة الحرة وعدم الاستجابة للنزعات الحمائية، مشيرا في ذلك إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وانتخاب الجمهوري دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، ما من شأنه تعزيز موقف الصين. وينذر فوز ترامب بنهاية اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ، خاصة بعد اقصاء الصين. واستبعدت الصين من الاتفاقية التي دفعت إدارة باراك أوباما في اتجاهها، التزاما بسياسة الرئيس الأمريكي القاضية بوضع محور آسيا والمحيط الهادئ في صلب استراتيجيته الاقتصادية. غير أنها لن تدخل حيز التنفيذ إلا بعدما تصادق عليها واشنطن.