راسلت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم فرق ليستر سيتي وست هام، واتفورد وأرسنال، من أجل تسريح الدوليين الجزائريين مطلع جانفي القادم، وضمان التحاقهم بالتربص التحضيري الذي سيجريه الخضر بداية من الثاني جانفي تحسبا للمشاركة في كاس أمم إفريقيا المرتقبة بالغابون. أوضحت الفاف في برقيات تلقتها الأندية الانجليزية المذكورة، أنه بناء على العلاقة الطيبة بين الاتحادية الجزائرية وإدارات الأندية الانجليزية، فإنها تأمل في أن تستجيب الفرق لمطلب الفاف بخصوص الاستفادة من لاعبيها خلال انطلاقة التربص، خاصة وأن التربص جد هام للمنتخب الجزائري المقبل على المشاركة في العرس الافريقي، مؤكدة أن الفاف بدورها ستلتزم بواجباتها اتجاه الأندية، خاصة فيما يخص حماية اللاعبين ومعالجتهم على نفقتها في حال وقوع أي إصابات. وتأمل الفاف في ضمان تواجد كل من رياض محرز، إسلام سليماني، سفيان فيغولي، عدلان قديورة، وكذا إسماعيل بناصر، في أول اسام تربص جانفي القادم، في الوقت الذين لا توجد أي مشاكل مع بقية المحترفين الذين ستتوقف بطولاتهم للراحة الشتوية. وعكس جميع الدوريات الأوروبية، فإن البطولة الانجليزية ستلعب في الأسبوع الأول لشهر جانفي المقبل، ما يعني أن الخماسي الجزائري في حال بقائه مع أنديته سيغيب عن انطلاقة تربص المنتخب الوطني تحضيرا لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 المقررة بالغابون، فضلا عن التحاقهم بالتربص في حالة إرهاق. ومن المعلوم، أنه في فترة نهاية السنة وبداية السنة الجديدة، فإنه يتم برمجة عدد من جولات البطولة الانجليزية في وقت متقارب للغاية، فيما يسمى ب”البوكسينغ داي” ما يتسبب في إرهاق اللاعبين، فضلا عن احتمالية تعرضهم للاصابات، حيث يتم لعب لقاء كل يومين، وهو الأمر الذي يثير قلق المدرب جورج ليكنس الذي يخشى على نجومه من شبح الاصابات والإرهاق. وإن كان مسؤولو الاتحادية الجزائرية لكرة القدم يدركون صعوبة المهمة بخاصة وأن قوانين الفيفا واضحة، حيث يسمح لأي لاعب دولي بالتربص مع ناديه لمدة خمسة أيام قبل المواجهة الرسمية، ويومين قبل أي لقاء ودي، فإن حاجة المنتخب الوطني لجميع عناصره جعلت من مسؤولي الفاف يفكرون في مراسلة الفرق الإنجليزية على أمل افتكاك موافقتهم، بما أن المنتخب لن يستفيد من خدماتهم سوى يوم 4 جانفي أي يومين بعد انطلاق التربص، فضلا عن ضرورة استفادة اللاعبين المعنيين من راحة سلبية مثلما تقتضيه القوانين. وينتظر أن يدخل المنتخب الوطني في تربص تحضيري بداية من 2 جانفي من السنة القادمة في المركز الوطني لتحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، تحت قيادة المدرب الجديد للخضر جورج ليكنس من أجل التحضير بشكل جيد للنسخة الواحدة والثلاثين من الكان التي سيدخلها الخضر في ثوب أحد المرشحين للتتويج بلقبها. كما رسمت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، تاريخ 12 جانفي كموعد، لتنقل تشكيلة ”محاربي الصحراء” إلى المدينة التي ستحتضن لقاءات المجموعة الثانية وهي فرانسفيل الغابونية على متن طائرة خاصة كالعادة، أي قبل ثلاثة أيام من دخول الخضر غمار المنافسة، و أوقعت عملية قرعة نهائيات الدورة ال31 لكأس إفريقيا للأمم في كرة القدم، المقررة في الغابون من 14 جانفي إلى 5 فيفري 2017، المنتخب الوطني الجزائري في المجموعة الثانية، إلى جانب تونس الشقيقة والسينغال وزيمبابوي.