نقلت صحيفة ”هسبريس” أنّ وفدا مغربيا مكون من 16 فردا، بينهم صحافيون وباحثون وأكاديميون، زاروا مؤخرا الكيان العبري، زروا خلالها عددا من مؤسسات الاحتلال الرسمية، وأجروا مباحثات مع مسؤولين كبار في حكومة رئيس الوزراء الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو، ضمنتها صور حصرية توثّق اللقاءات والزيارات التي قام بها الوفد. وأضافت الصحيفة أنّ عوفير جندلمان، مستشار نتانياهو، والناطق باسمه، أبلغ الوفد المغربي أن ظروفا قاهرة منعت من مقابلتهم بنفسه وأنّ الوفد المغربي بحث معه ملف الصحراء الغربية التي يحتلها المغرب مند 1975، واليهود المغاربة، والعلاقات الإسرائيلية المغربية. وصرّح عبد الرحيم الشهيبي، الباحث الأكاديمي الذي حضر في اللقاء، للصحيفة إن مستشار نتانياهو أكد أن تل أبيب ”تمد يديها للمغرب، ولكافة البلدان التي ترغب في السلام وبناء علاقات معها”، وأن المغرب يحظى باهتمام اليهود في ”إسرائيل”، خصوصا ذوو الأصول المغربية الذين يبلغ عددهم أكثر من مليون ونصف نسمة. وبخصوص الصحراء الغربية المحتلة، أوضح الشهيبي أنه ”ليس هناك موقف رسمي للاحتلال الإسرائيلي حيال الملف، وأن تل أبيب ليست لديها أية مشكل مع المغرب ولن تكون مستقبلا”. كما التقى الوفد المغربي رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والصحة والشغل في البرلمان الإسرائيلي، إيلي العلوف (من مواليد فاس)، وتمحور النقاش حول سبل دعم الانفتاح بين اليهود المغاربة في إسرائيل ونظرائهم في المملكة، مؤكدا أن تل أبيب تدعم جهود الأممالمتحدة لحل النزاع في الصحراء الغربية. وقال العلوف: ”إذا زار الملك محمد السادس إسرائيل فإن كل مؤسسات الدولة ستتوقف عن العمل، وجميع الإسرائيليين سيهبون لاستقباله وتحيته”، وأضاف أنه ”لا يوجد رئيس دولة آخر سينال الترحاب نفسه، نظرا لمكانة ملوك المغرب في وجدان اليهود”. ولفتت الصحيفة إلى مشاركة الوفد المغربي في ندوة حول الأمازيغ واليهود، قدمها بروس مادي وايتزمان، تمحورت حول تطورات الحركة الأمازيغية في شمال إفريقيا، قدم خلالها كتابه باللغة الإنجليزية حول الحركات الهوياتية الأمازيغية.