كشف وزير الطاقة نورالدين بوطرفة أن الجزائر خفضت إنتاجها بنحو 60 ألف برميل يوميا وهو أكثر من الخمسين ألف التي التزمت بها. وقال بوطرفة على هامش منتدى المجلس الأطلسي للطاقة الشاملة الذي جرت أشغاله بالعاصمة الإماراتية أن الجزائر خفضت إنتاجها بنحو 60 ألف برميل يوميا وهو أكثر من الخمسين ألف التي التزمت بها. بلغت الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات، الأسبوع الماضي، جميع الشركات النفطية المستغلة لحقول النفط في الجزائر بتوزيع تخفيض إنتاج الجزائر تطبيقا لاتفاقية منظمة ”أوبك”. وجاء في بيان الوكالة أنه في إطار تطبيق اتفاقية تخفيض إنتاج النفط التي تمت المصادقة عليها يوم 30 نوفمبر 2016 في فيينا، من طرف البلدان الأعضاء في منظمة (أوبك)، قرر وزير الطاقة نور الدين بوطرفة، تخفيض الإنتاج الوطني من الخام ب50 ألف برميل يوميا. وأبلغت الوكالة جميع المتعاقدين (الشركات الأجنبية) القائمين باستغلال حقول النفط بالجزائر بتوزيع هذا التخفيض طبقا لأحكام المادة 50 من القانون 05-07 المؤرخ في 28 أبريل 2005 المتمم والمعدل والمتعلق بالمحروقات. وأشار المصدر إلى أن ”هذا التخفيض الذي أجري بصفة منصفة ساري المفعول ابتداء من الفاتح يناير إلى غاية 30 يونيو 2017، إلا إذا تم تمديده لمدة ستة أشهر أخرى”. وأعلنت السعودية والكويتوالجزائر عن تخفيضها الإنتاج بأكثر من المتفق عليه. وكانت حصة السعودية من تخفيض أوبك 486 ألف برميل يوميا، فيما كانت حصة الكويت 131 ألف برميل يوميا، بينما التزمت الجزائر بتخفيض 50 ألف برميل يوميا. وقال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح إن المملكة خفضت إنتاجها النفطي إلى أدنى مستوياته في نحو عامين منذ فبراير 2015. وأضاف أن إنتاج الخام هبط لأقل من عشرة ملايين برميل يوميا ليتجاوز حجم الخفض ما وعدت به السعودية أوبك. وقال وزير النفط الكويتي عصام المرزوق إن الكويت خفضت صادراتها النفطية أكثر من 133 ألف برميل يوميا. وأوضح أن الكويت خفضت الإمدادات المتجهة إلى المشترين في أمريكا الشمالية وأوروبا، لكنها لم تمس الصادرات المتجهة إلى آسيا. أما وزير الطاقة نورالدين بوطرفة فقد قال إن بلاده خفضت إنتاجها بنحو 60 ألف برميل يوميا وهو أكثر من الخمسين ألف التي التزمت بها. لم يعد هناك مجال لقبول أي أسعار نفط تحت 50 دولارا بالنسبة للمنتجين، حيث إن الاستثمارات النفطية في تراجع والميزانيات للدول تضغط على الإنتاج. وتراجعت أسار النفط نهاية الأسبوع الماضي، حيث تكبد خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة خسائر أسبوعية بلغت 3٪ ليغلق عند 55.45 دولارا. كذلك خسر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي نفس النسبة في التعاملات الأسبوعية ليغلق عند 52.37 دولارا للبرميل. ومن جهة أخرى، ترأست السعودية قيادة منظمة أوبك اعتبارا من الأول من جانفي 2017، وذلك بتعيين وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خالد الفالح رئيسا لها خلفا لوزير الطاقة والصناعة القطري محمد السادة رئيس الدورة السابقة.