شهدت بعض أسواق الخضر والفواكه ارتفاعا محسوسا في الأسعار في الثلاثة أيام الأخيرة، تجاوزت ال 20 دج للكيلوغرام الواحد، بسبب الاضطرابات الجوية وقلة المنتوج في المخازن، حسب الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، في الوقت الذي ستعرف أسواق الجملة والتجزئة انخفاضا في الأسعار الأشهر المقبلة. أثار الارتفاع الجنوني لأسعار الخضر والفواكه في الأيام الأخيرة سخطا وتذمرا في أوساط المجتمع الجزائري، حيث وجدت العائلات نفسها مضطرة إلى اقتناء بعض السلع ودفع زيادات مفاجأة، الأمر الذي برره التجار والبائعين ببعض أسواق الخضر والفواكه بالاضطرابات الجوية التي أدت إلى صعوبة في جني المحاصيل، بالإضافة إلى قلة المنتوج في المخازن والاكتفاء بمحاصيل البيوت البلاستيكية وكذا السلع الآتية من المناطق الجنوبية التي لم تشهد اضطرابات جوية، ما نتجت عنه زيادة في الأسعار تجاوزت 20 دج في الكيلوغرام الواحد، في الوقت الذي استبشر العديد من الفلاحين والتجار قدوم سنة 2017 بالخير، نتيجة تهاطل كميات معتبرة من الأمطار في العديد من الولايات مقارنة بالسنوات الماضية، وبالتالي وفرة في منتوج الخضر والفواكه. وفي هذا الإطار، كشف الحاج الطاهر بولنوار، رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، أن معدل متوسط أسعار الخضر والفواكه ارتفع ب20 دج للكيلوغرام الواحد في الثلاثة أيام الأخيرة، مرجعا سبب ذلك إلى الاضطرابات الجوية وتساقط الأمطار، لتبلغ أرقاما خيالية حالت دون القدرة الشرائية للمواطنين، ناهيك عن نقص العرض بسبب قلة المنتوج في المخازن وكذا ضعف التأهيل بشبكات التخزين وغرف التبريد، وتأثيرها على استقرار التموين، بالإضافة إلى نقص الأسواق الجوارية، الأمر الذي ساهم في تضخيم الفارق بين سعر الجملة والتجزئة. وفي السياق، أضاف بولنوار أن تساقط الأمطار سيكون له تأثير إيجابي على المحاصيل الزراعية مقارنة بالسنوات الماضية التي عرفت ندرة في تساقطها، مشيرا إلى أسعار الخضر والفواكه هذه السنوات ستعرف انخفاضا محسوسا يتجاوز ال30 دج في الكيلوغرام الواحد، أي ما يعادل 15بالمائة ، الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة في حجم المحاصيل، مؤكدا أن أسعار الخضر والفواكه لن تعرف ارتفاعا في شهر رمضان المقابل ودخول كميات كبيرة من أنواع الفواكه مقارنة بالموسم الماضي، ما سينجر عنه تراجعا في الأسعار وبالتالي فتح مجال المنافسة بيت التجار والبائعين.