أكد نائب المدير التنفيذي المكلف بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لدى مجمع ”بيجو ستروان”، جون كريستوفر كيمار، أن المجمع لا يزال ينتظر ردود الحكومة الجزائرية فيما يخص إنشاء مصنع لتركيب السيارات بالجزائر، وهذا في الوقت الذي قام به المجمع بإنشاء مصنعين له بكل من المغرب وتونس. يأتي رد ممثل المجمع بعد أيام من تصريح وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب يوم 5 جانفي الماضي، معربا عن تمسك الحكومة الجزائرية بالشروط الخاصة بإنشاء المشروع الخاص بتركيب السيارات لعلامة بيجو في الجزائر. وقال المتحدث باسم المجمع الفرنسي ل”بيجو وستروان” أنه يتفهم رغبة الدول الناشئة في تطوير صناعتها، موضحا أن الكرة هي الآن في مرمى الحكومة الجزائرية. ونقلت مجلة ”جون أفريك” في عددها الأخير، أن ”المشروع هو بالتعاون مع الشركاء من القطاع الخاص والعام وهو حاليا لدى طاولة الحكومة منذ 6 أشهر، فقد جرت بعد المحادثات والجولات الخاصة بالنقاش”. وواصل المتحدث باسم المجمع، متفهم للطلبات الشرعية لسلطات الجزائرية، التي تحرص على تطوير صناعتها والاستفادة من عملية نقل التكنولوجيا وتشجيع خلق الثروة ومناصب الشغل. ويأتي رد ممثل شركة بيجو وستروان، للحكومة الجزائرية، بعد تعثر جولات الحوار بين الطرفين، بالنظر لرفض ممثلي المجمع للشروط وبعض النقاط التقنية التي تقدمت بها الحكومة الجزائرية، وهذا في الوقت الذي قام به المجمع بتقديم تسهيلات لكل من الحكومة الفرنسية والتونسية مكنت في النهاية من إقامة مصنعين على أرضيها. وتوجد الحكومة الجزائرية في الوقت الراهن في موقف قوة بالنظر إلى تقدم مشروع تركيب سيارات ”فولسفاغن” الألمانية بغليزان والنجاح الذي حظى به مشروع تركيب السيارات لعلامة رونو بوهران منذ سنة 2014، الأمر الذي يضع المجمع الفرنسي لصناعة السيارات ”بيجو ستروان” في موقع قلق حسب ما أكده ممثل المجمع.