شدد، يوم أمس، والي سكيكدة محمد حجار، اللهجة تجاه المقاولين ومكاتب الدراسات التي تسلمت مشاريع للتنمية بالولاية وتوعدتهم بإجراءات صارمة إن بقي التماطل والتهاون وعدم المتابعة الجدية للمخططات المسندة إليهم سائدا، على النحو الذي لمسه خلال زيارة العمل والتفقد التي قام بها أول أمس إلى بلديات عزابة والغدير وجندل وعين شرشار. اعتبر حجار ما يقوم به بعض المقاولين ومكاتب الدراسات غير جدي ولا يتماشى مع الإجراءات الواجب القيام بها، من ذلك افتقار الورشات التي زارها لدفتر الشروط على مستوى مواقع المشاريع والنقص الفادح في العدد الكافي من العمال بالورشات، على شاكلة مشروع إنجاز مدرسة ابتدائية شرق بلدية الغدير الذي يراوح مكانه مند سنتين ولا يحقق النسبة المقبولة في سير الأشغال، ونفس الشيء بالنسبة لأشغال توسيع مدرسة ابتدائية بجندل. وألزم رئيس الهيئة التنفيذية للولاية، رؤساء البلديات، بمتابعة سير الأشغال والتبليغ عن النقائص، وأمهل القائمين على مشاريع بالدائرة فترة لن تكون بالطويلة لتدارك النقائص والالتزام بالتعليمات، كما طلب من المقاولة المكلفة ببيناء مركز متخصص لتكوين المهني بتسليم المشروع قبل نهاية سبتمير القادم. وكان الوالي قد قوبل باحتجاجات عند مدخل بلدية السبت من قبل مجموعة من المواطنين، عبروا عن غضبهم الشديد من انعدام العقار والاحتياطات العقارية المخصصة للبلدية لإنجاز المشاريع التي تخصصها لها الدولة، لاسميا في ميدان السكن الذي يعد القطاع الأكثر تخلفا. واقترح مواطنون ضم الأراضي الغابية الواقعة غرب البلدية للمخطط العمراني الرئيسي، بما أنها غير مستغلة من طرف مصالح الغابات ويستعملها أشخاص كثيرون لأغراض شخصية لا علاقة لها بالغابات. كما طالبوا باقتطاع أراضي أخرى تقع بالقرب من البلدية وهي ذات طابع فلاحي!! وإلحاقها بالمشاريع الانمائية لأن البلدية - حسبهم - في ضائقة حقيقية في ميدان السكن، بينما نمت الأكواخ والبناءات الهشة والفوضوية في كل مكان من تراب البلدية. الوالي أمر مدير السكن والعمران باستحداث مخطط عمراني رئيسي لبلدية السبت على وجه السرعة، وفتح اتصالات مع اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة ضم الأغراض الفلاحية للبناء، وحرص علي التأكيد علي أن البلدية تتعرض فعلا لانحسار في إنجاز المشاريع ولا يمكن استمرار هذا الوضع، وقبل دلك تفقد ملعبا جواريا بالسبت وعددا من المشاريع السكنية في طور الإنجاز بعزابة.