أكد الوزير الأول عبد الملك سلال أن انشغالات طلبة الصيدلة وجراحة الأسنان قد حظيت باهتمام من قبل السلطات العمومية التي لم تدخر أي جهد من أجل التكفل بها وبالشكل المناسب، مشيرا بذلك إلى المطالب البيداغوجية والمهنية منها موضحا أن الاهتمام كان من خلال استقبالهم على مستوى الحكومة. وحسب رد الوزير الأول على السؤال الكتابي الموجه له من قبل النائب البرلماني بن خلاف والذي تحوز ”الفجر” على نسخة منه أن المساعي أسفرت على تلبية مجمل المطالب المشروعة البيداغوجية والمهنية، يضيف، حيث تمت الموافقة على التكفل بمطلب فتح تخصصات جديدة في فرع الصيدلة مثل الصيدلة السريرية، الاستشفائية، والصيدلة الصناعية بالإضافة إلى فتح تخصصات في فرع طب الأسنان كزرع الأسنان وطب الأسنان الخاص بالأطفال، وحسب ما جاء في ذات الرد فإن عبد المالك سلال يؤكد تكفلهم بزيادة عدد المناصب في مرحلة الإقامة لكل من الفرعين وكذلك فتح تخصصات في فرع طب الأسنان من خلال جلب المرضى أثناء الفحص التطبيقي فضلا عن إعادة النظر في برنامج السنتين الأولى والثانية وتدعيم التربصات السنة السادسة لنفس الفرع، وفي سياق مماثل يقول سلال أن الهيئات المخولة والمتمثلة في اللجنة البيداغوجية الوطنية لطب الأسنان واللجنة البيداغوجية الوطنية للصيدلة في عقد جلسة عمل بحضور ممثلي الصيدلة وطب الأسنان من أجل اتخاذ الاجراءات البيداغوجية والعلمية والضرورية لتجسيد ما تم الاتفاق عليه، وفي سياق متصل وبخصوص مطلب إعادة تصنيف شهادة الدكتوراه في طب الأسنان ودكتوراه الصيدلة. للإشارة فإن هذا الملف قد تم التكفل به من قبل المصالح المختصة، حيث تم الموافقة على اقتراح تصنيف الشهادتين في الصنف 14 ضمن الشبكة الاستدلالية لمرتبات الموظفين ونظام دفع رواتبهم بالنظر إلى مسار التأهيل العلمي المترتبة عنه علما أن الترتيب في الصنف 16 من الشبكة المذكورة مخصص للشهادات التي تتوجها مسارات دراسية مدتها 7 سنوات بعد البكالوريا، وعن موضوع توفير مناصب الشغل لهذه الفئة من الطلبة الجامعيين يوضح المسؤول أنه سيتم إعادة النظر في التوزيع الجغرافي للصيدليات. وأشار سلال إلى أن هذه المسألة تخضع إلى إجراءات تنظيمية لا سيما القرار الوزاري رقم 02 المؤرخ في 15 جانفي 2005، والذي يحدد شروط تنصيب صيدلية خاصة وفتحها وتحويلها والتي تسمح كقاعدة عامة بفتح صيدلية خاصة واحدة لكل 5000 ساكن، واستثناء صيدلية خاصة لأقل من 5000 ساكن في المناطق المحرومة أو المعزولة وكذلك المناطق السكنية الحديثة النشأة.