أفرجت أمس وكالة مراقبة الحدود الأوروبية ”فرونتكس” عن تقرير يتضمن حصيلة نشاط مراقبة حدود القارة العجوز لعام 2016، أكدت فيه وصول 1760 حراڤ جزائري العام الماضي، مقارنة مع سنة 2015، التي عرفت وصول 1193 حراڤ، حيث ارتفع معدل المهاجرين عبر البحر الأبيض المتوسط. وذكرت ”فرونتكس” أن القارة الأوروبية دخلها في عام واحد 511371 مهاجر غير شرعي تنقلوا بين حدودها، منهم 891491 شخص ما زالوا تحت توصيف ”غير شرعيين”. وجاء ترتيب الدول ال10 التي مواطنوها الأكثر توقيفا في أوروبا بحسب التقرير، كالتالي: أفغانستان والعراق وسوريا والمغرب وأوكرانيا وإريتريا وألبانيا وباكستان، ثم الجزائر في المركز التاسع، وحل العراقيون في المركز العاشر. طرد 3611 حراڤ سنة 2016 وذكر المصدر ذاته، عن تنفيذ 3611 قرار طرد لجزائريين في عام 2016 في حين صدر 9494 قرار إعادة بحق الجزائريين إلى أرض الوطن ما يعني أن نحو 5 آلاف شخص ينتظر أن يرحّلوا خلال الأشهر المقبلة. كما أشار التقرير إلى الأفارقة من بلدان الساحل ومحاولاتهم للوصول إلى الضفة الأوروبية الغربية، انطلاقا من السواحل الجزائرية والمغربية نحو إسبانيا وجبل طارق، كما ذكر بإقدام الحراڤة وشبكات الهجرة السرية على تزوير الوثائق للدخول إلى الأراضي الأوروبية. ولمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية عدلت الحكومة من قانون العقوبات لتجريم ومعاقبة الحراڤة وحسب المادة 175 ”مكرر 1”، التي تنص على أنه دون الإخلال بالأحكام التشريعية الأخرى السارية المفعول، يعاقب بالحبس من شهرين إلى ستة أشهر وبغرامة من 20.000 إلى 60.000 دج أو بإحدى هاتين العقوبتين، أي جزائري أو أجنبي مقيم، يغادر الإقليم الوطني بصفة غير شرعية، أثناء اجتيازه أحد مراكز الحدود البرية أو البحرية أو الجوية، وذلك بانتحاله هوية أو باستعماله وثائق مزورة أو أي وسيلة احتيالية أخرى للتملص من تقديم الوثائق الرسمية اللازمة أو من القيام بالإجراءات التي توجبها القوانين والأنظمة السارية المفعول.وتطبق نفس العقوبة على آي شخص يغادر الإقليم الوطني عبر منافذ أو أماكن غير مراكز الحدود.