أكد أوفياء أرضية مزفران أن حزب المقاطعة هو الحزب الوحيد الفائز في تشريعيات 2017، مبرزين أن الانتخابات أظهرت ضعف وثغرات الدولة التي أصبحت حسبهم معطوبة. قال رئيس حزب ”جيل جديد” جيلالي سفيان، أمس، خلال تنشيطه لندوة صحفية بمقر حزبه بزرالدة، بمعية من يصطلح عليهم ب”أوفياء مزفران”، أن يوم 4 ماي 2017 كان استفتاء عاما ضد النظام، حيث عبر الشعب عن رفضه واستيائه من السياسة الحالية من خلال المقاطعة، العزوف والورقة البيضاء. وفي ذات السياق، أوضح جيلالي سفيان أن المقاطعين استطاعوا أن يؤثروا في المواطنين من خلال تنشيطهم لحملة مضادة في 12 ولاية، مشيرا إلى أن عدم تقدم 15 مليون جزائري إلى مكاتب الاقتراع من أصل 23 مليون، يمكن تقسيمها إلى 50 بالمئة عزوف و50 بالمئة مقاطعة. وأكد ذات المتحدث، أن الجزائر تمر بأزمة حقيقية بسبب الانسداد السياسي الذي وصلت إليه، مبرزا أن الانتخابات التشريعية أظهرت ضعف وثغرات الدولة التي أصبحت حسبه معطوبة. وتهجم جيلالي سفيان، على الأمين العام للأفالان جمال ولد عباس، وقال ”عندما يصرح ولد عباس المتورط في قضايا فساد بأنه هو الدولة يعني أنه اعتراف صريح بأن الدولة فاسدة”. كما انتقد الأحزاب المشاركة في التشريعيات والتي نشطت حملة انتخابية بدون برامج وركزت على أصحاب المال و”الشكارة”. في حين أحجم عن الرد على تصريحات رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، الذي تشفى في المقاطعين بعد الإعلان عن نتائج التشريعيات، واكتفى بالقول إن كل واحد يتحمل مسؤولية مواقفه والشعب هو الفاصل الوحيد. وحول خارطة طريق أوفياء أرضية مزفران بعد التشريعيات، قال رئيس حزب جيل جديد، أن ”النضال متواصل وسنحاول تنظيم المقاطعين في حركة تعمل على تقديم البديل من أجل الخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد”، كما استبعد جيلالي سفيان أن يعود إلى العمل مع الأحزاب المعارضة المشاركة في الاستحقاقات التشريعية. من جهته، دعا الناشط السياسي فريد مختاري، السلطة إلى الاستماع إلى جواب الشعب الذي عبر عن رفضه لها من خلال مقاطعته للتشريعيات، مشيرا إلى الدور الكبير الذي لعبته مواقع التواصل الاجتماعي خاصة ”الفايسبوك” من خلال الفيديوهات التي حملت رسائل قوية من طرف الشباب الناقم على السلطة الحالية، معربا عن أمله في أن تساهم مواقع التواصل الاجتماعي في إحداث التغيير، وقال إن ”الفايسبوك يمكن أن يصنع المعجزة التي صنعها الشعب الجزائري في 1 نوفمبر 1954”. من جانبه، أفاد المحلل السياسي محند أرزقي فراد، خلال تقييمه للانتخابات التشريعية، أنها جمعت بين الخيبة والسعادة، وتتمثل الخيبة - حسبه - في تكسير أشباه المعارضين لأرضية مزفران التاريخية، من خلال مشاركتهم في هذا الموعد الانتخابي، رغم أنهم كانوا قادرين على الضغط على السلطة وتغيير موازين القوى، أما جانب السعادة فيكمن في أن موقف أوفياء مزفران المقاطعين يعتبر تعبيرا صادق عن الشعب الرافض للسلطة الحالية.