أكد وزير الفلاحة عبد القادر بوعزقي أنه لا يوجد أزمة وندرة في مادة الحليب عبر التراب الوطني باعتبار أن وزارته قامت باتخاذ كل الاجراءات الاستعجالية قبيل وخلال شهر رمضان، موضحا أن الحليب موجود في السوق وبشكل عادي فقط البعض من المناطق عرفت نقصا وليس ندرة، لكن الأمور اليوم عادت إلى مجراها الطبيعي. ومن جهتهم أكد المواطنون المتجولون في أروقة سوق الرحمة على هامش الزيارة التفقدية التي قادت الوزير برفقة وزير العمل ووزيرة التضامن في تصريح ل”الفجر” أن مشكل الحليب لا يزال مطروحا عبر مختلف مناطق الوطن بما فيها العاصمة، وذلك موازاة مع الارتفاع الجنوني في أسعار حليب البقر الطازج الذي وصل إلى 65 دينارا جزائريا للتر الواحد بعد أن كان سعره لا يتعدى 40 دينارا، وعبر العديد من المواطنين الذين تقربت ”الفجر” منهم عن تذمرهم الشديد لعودة أزمة المضاربة من جديد إلى الأسواق، خصوصا وأنها شملت مادة استهلاكية ضرورية خلال شهر رمضان الكريم، وما زاد تخوفهم من استمرار ندرته في الأيام المتبقية من شهر رمضان، حيث يزداد الإقبال على مادة الحليب، مطالبين الجهات المعنية بضرورة مراقبة الأسواق لتطهيرها من جشع التجار والمضاربين. وعرفت مختلف الفضاءات التجارية المخصصة لبيع الحليب والأجبان منذ أيام، طوابير طويلة للمواطنين الذين ينتظرون دورهم للظفر بكيس واحد، حيث صرح بعض المواطنون أن معظم المحلات المتخصصة في بيع الحليب ومشتقاته خلال الأيام الماضية شهدت طوابير طويلة وغير منتهية من المواطنين والسيارات التجارية بحثا عن حليب الأكياس الذي يعد واحدا من المواد ذات الاستهلاك الواسع بين المواطنين الذين وجدوا أنفسهم مجبرين على شراء حليب البودرة وحليب الأبقار الذي قفزت أسعاره من 40 دج إلى 65 دج للتر الواحد منذ الأربعاء الماضي، وفي هذا الصدد أجمع عدد من المواطنين الذين تحدثوا إلى ”الفجر” أن التجار فرضوا منطقهم خلال هذه الأيام.