سامية بالسترو صاحبة ال55 ربيعا من ولاية تيبازة تدافع بشراسة عن نقاء وصفاء البحر. اختارت الغطس البحري في أعماق سواحل ”الساحرة” تيبازة منذ أزيد من ثلاثة عقود من الزمن كسلاح لخوض غمار حرب قوامها إرادة من حديد وعشق مجنون لاكتشاف أسرار أعماق البحار. ذاع صيتها وتناقلت أخبارها كبريات القنوات التلفزيونية العالمية المهتمة بشؤون البيئة والبحار على وجه الخصوص. بعد مسيرة نضال حقيقية قادتها ابنة القصبة على سواحل تيبازة منذ 32 سنة خلت. تخرج على يدها المئات من الغطاسين المحترفين.. وغرست حب الدفاع عن البيئة البحرية في قلوب الآلاف من البراعم علها تواصل المشوار، ما جعلها تؤسس جمعية ”هوم”. مؤمنة بأن المستقبل للأجيال واسترجاع العذرية المفقودة للوسط البحري لن يتأتى إلا بغرس ثقافة المحافظة على البيئة لدى الأطفال ومكافحة الذهنيات المتخلفة.