حقق المنتخب الوطني الجزائري فوزا صعبا على منتخب غينيا 2-1 في أول مباراة للمدرب الإسباني لوكاس ألكاراز، حيث كان مردود الخضر فوق المتوسط نوعا ما، لكن منتخب المحاربين حقق العديد من المكاسب في أول مقابلة للتقني الإسباني منذ توليه للعرضة الفنية للمنتخب الوطني منذ شهرين تقريبا، حيث كانت ردة فعل اللاعبين إيجابية خاصة بالنسبة لبعض الوجوه التي شاركت للمرة الأولى مع الخضر على شاكلة موهبة نادي بارادو عطال الذي قدم مقابلة مقبولة نوعا ما، خاصة أن بديله مهدي زفان يعاني من نقص فادح في المنافسة. الأداء المتميز لعطال قد يمثل حلا للخضر على الجهة اليمنى وقد يمثل تألق لاعب نادي بارادو خلال المواجهة التي فاز بها الخضر سهرة أمس الأول أمام المنتخب الغيني القوي حلا بالنسبة للمنتخب الوطني على الجهة اليمنى من الدفاع الذي عانى من مشكل كبير في هذا المنصب، الذي اعتمد المدربون الذين تعاقبوا على تدريب الخضر من حاليلوزيتش حتى ليكنس للقضاء عليه على حلول ترقيعية أو لاعبين دون المستوى، مما عاد بالسلب على الأداء العام للمنتخب الوطني، خاصة خلال منافسة كاس أمم إفريقيا الأخيرة بالغابون حيث عاني الخضر من هذا المنصب بالذات. الأداء الدفاعي للخضر تحسن نوعا ما هذا وظهر هنالك تفاهم كبير بين رامي بن سبعيني لاعب نادي ران الفرنسي وعيسى ماندي مدافع نادي بيتيس إشبيلية الإسباني، وهذا الأداء سيتطور مع توالي المباريات. دون أن ننسى الدور الدفاعي الكبير الذي قدمه مدافع طرابزون سبور كارل مجاني الذي قدم مباراة كبيرة بعد دخوله في المرحلة الثانية من المقابلة التي انتهت لصالح الخضر بصعوبة كبيرة. سفيان هني كان في المستوى وقد يكون أحد الركائز في تشكيلة ألكاراز ومن بين النقاط الإيجابية التي عرفتها مقابلة أمس الأول بين الجزائروغينيا هو الأداء الملفت للنظر الذي قدمه نجم نادي اأدرلخت البلجيكي، سفيان هني الذي كان بمثابة سم قاتل في دفاعات المنتخب المنافس الذي عجز عن إيقافه، ما ترتب عنه تسجيل الهدف الأول عن طريق نفس اللاعب الذي كاد أن يضيف أهدفا أخرى لولا التسرع وتفطن الحارس الغيني، وهو ما قد يجعل من أحسن لاعب في الدوري البلجيكي الموسم الفارط أحد الأوراق التي قد يعتمد عليها الناخب الوطني ”لوكاس الكاراز” والبداية قد تكون الأحد المقبل أمام الطوغو. سوداني استعاد مستواه وسعدي يمثل حلا هجوميا إضافيا وكان هلال العربي سوداني صاحب هدف الفوز أمام المنتخب الغيني قد أكد أنه قد استعاد مستواه المعهود وأنه مهاجم فعال رغم عدم منحه الفرصة مع أكثر من مدرب، دون أن ننسى مشاركة إدريس سعدي لأول مرة والذي قد يمثل حلا هجوميا فعالا للخضر مستقبلا رغم أنه لم يلعب سوى دقائق معدودة في مقابلة أمس الأول أمام المنتخب الغيني، وبالتالي لا يمكن الحكم على مستواه الحقيقي. براهيمي سيكون أحد الحلول البارزة في عهد ألكاراز بالإضافة إلى كل ما ذكرنا من إيجابيات شاهدها العام والخاص خلال المواجهة التي خاضها الخضر سهرة أول أمس أمام منتخب غيني قوي، إلا أن المستوى الرائع الذي ظهر به نجم نادي بورتو البرتغالي خطف الأنظار وأسعد الجزائريين الذين تأكدوا من استعادة خريج مدرسة نادي ران الفرنسي لمستواه المعهود، وهو ما سيعود بالفائدة حتما على الخضر الذين سيواجهون منتخب الطوغو في مستهل تصفيات كان 2019 يوم 11 جوان المقبل.