صادق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الخميس، على قرار أصدره البرلمان التركي، يجيز تطبيق اتفاقية نشر قوات تركية على الأراضي القطرية. ونقلت وكالة الأناضول بيانا صدر عن المركز الإعلامي للرئاسة التركية، ورد فيه إن أردوغان صادق على قراري البرلمان اللذين يجيز أحدهما نشر قوات مسلحة تركية في الأراضي القطرية، والثاني الذي ينص على تطبيق التعاون بين أنقرةوالدوحة حول تعليم وتدريب القوات الأمنية بين البلدين. وكان البرلمان التركي صادق الأربعاء الماضي، على مشروع قانون يجيز نشر قوات مسلحة تركية في الأراضي القطرية وفق بروتوكول سابق بين البلدين. كما صادق البرلمان أيضاً على مشروع قانون حول التعاون بين تركياوقطر بشأن تعليم وتدريب قوات الدرك والأمن بين البلدين. وفي السياق، أعلن وزير الخارجية الألماني، زيغمار غابرييل، يوم أمس، إن قطر شريك استراتيجي في مكافحة الإرهاب، مؤكداً رفض بلاده لقطع العلاقات معها وفرض حصار عليها. وجاءت تصريحات غابرييل خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال زيارة الأخير لألمانيا، دعا فيها إلى ضرورة التوصل إلى حل ورفع الحصار الجوي والبحري المفروض على قطر، معتبرا أنّ” قطر جزء مهم من التحالف الدولي لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي ولا نريد إضعاف هذا التحالف، وأنه يجب التركيز على داعش بعد الانتهاء من الأزمة مع قطر”. وأشار وزير الخارجية الألماني إلى أن بلاده والمجموعة الدولية تعبر عن قلقها إزاء التوتر في الشرق الأوسط. ومن جهته، قال وزير الخارجية القطري، إن هناك مساعي لحشد دول أخرى ضد قطر، في ظل استمرار التصعيد ضد قطر، من طرف الدول التي اتخذت الإجراءات، مضيفا أنه من باب أولى حل المشاكل الدبلوماسية والحوار بدلاً من التصعيد مع بلاده. وتابع أن هناك علامات استفهام كثيرة حول قائمة الإرهاب الرباعية. ووصف الوزير القطري ”حصار” قوى عربية لبلاده بأنه انتهاك للقانون الدولي وقال إن هناك محاولة لتعبئة الرأي العام الدولي ضد قطر. وتابع الوزير القطري في المؤتمر الصحفي مع نظيره الألماني ”الإجراءات التي اتخذت تخالف القانون الدولي والقانون الإنساني”، مضيفاً أنها ستترك تأثيراً سلبياً على المنطقة. وأعلنت 7 دول قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها ب”دعم الإرهاب”، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، بينما لم تقطع الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة. فيما أعلنت الأردن وجيبوتي خفض تمثيلها الدبلوماسي مع الدوحة. ومن جانبها، نفت قطر الاتهامات التي وجهتها لها دول خليجية بدعم الإرهاب، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.