l زعيم الحركة ”للفجر”: ”سأحترم قرار مجلس الشورى مهما كان” يبدو أن الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي، استسلم أخيرا للضغوطات التي مورست عليه من قبل كبار قياديي الحركة منذ سنوات، بعد اتهامه ”بالفشل الذريع” في قيادة ”النهضة منذ اعتلائه للأمانة العامة سنة 2013، كان آخرها الضربة القاضية التي كانت القطرة التي أفاضت الكأس وعجلت باستسلام الرجل، حيث قدم أعضاء المكتب الوطني للحركة استقالة جماعية، في وقب يعقد مجلس الشورى للنهضة يومي 21 و22 جويلية لتحديد مصيره داخل الحزب بين تجديد الثقة فيه أم تنحيته من على رأس النهضة. وقال ذويبي في اتصال هاتفي مع ”الفجر” أن موضوع تنحيته من الحزب يناقش خلال اجتماع مجلس الشورى يومي 21 و22 جويلية الجاري، مشيرا إلى القضايا التنظيمية لابد أن تخضع للقانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب، مؤكدا أنه سيحترم قرار المجلس لأنه السيد. وقد وضع 12 عضو من المكتب الوطني للنهضة من أصل 14، استقالة جماعية، وضعت الأمين العام للحركة في ورطة كبيرة طالما تهرب من مواجهتها، لاسيما وأن الأزمة تعود لسنوات قليلة ماضية بعد انسحاب 5 قياديين بارزين في الحركة من ذات المكتب وعودتهم فيما بعد، مما جعلهم يوجهون اتهامات خطيرة للأمين العام في استقالتهم. وذكر خصوم ذويبي، في رسالة اسقالة تحوز ”الفجر” على نسخة منها أسباب دفعت بهم لرمي المنشفة في وجه أمين عام النهضة ولعلى أهمها تأجيل عقد مجلس الشورى لعدة مرات بالرغم من الضرورة القانونية والتنظيمية القصوى لانعقاده، حيث لم يستدعيه حتى لعرض وتقييم نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة مثلما هو معمول به سياسيا وتنظيميا، بالإضافة إلى عدم انعقاد المكتب الوطني مند تاريخ فيفري 2017 إلى غاية اليوم والمعمول به انعقاده كل 21 يوم كأقصى حد، كما اتهموه بتفضيله العمل الموازي خارج مؤسسات الحركة وآخرها اتفاقه مع عناصر من داخل وخارج الحركة للتصدي لقرار مجلس الشورى الوطني المتضمن مشروع الاتحاد، كما ذكر المستقيلون، بأن نزيف الاستقالات الفردية داخل المكتب الوطني لم يتوقف منذ 2014، بالرغم من محاولات مجلس الشورى لتسوية الوضع. وفي الأخير، دعا المستقيلين أمام هذا الوضع الذي وصوفوه ب”المعقد” وكذا ”الانحرافات الخطيرة” التي يسلكها الأمين العام، رئيس وأعضاء مجلس الشورى الوطني بصفتهم أعضاء لأعلى مؤسسة بين مؤتمرين لتحمل مسؤولياتهم التاريخية لوقف هذا الانحراف وإيجاد مخرج لهذه الأزمة التي قد تعصف بالحركة ومحاسبة المتسببين فيها. وقد استقال من المكتب الوطني، كل من يوسف خبابة، الهاني بوشاش، خمري سامية، اسماعيل ناجي، بولفعات عبد الحميد، محمد حديبي، مصطفى قريشي، محمد سواس، الطاهر حبشي، لعلاوي بلمخي، صالح موني، خليفة برايس.