أعلن أمس رئيس لجنة الإغاثة في ”جمعية العلماء المسلمين الجزائريين”، يحيى صاري، عن تعثر المفاوضات مع السلطات المصرية لإدخال قافلة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وهو ما يحتم إعادة القافلة المشكلة من 14 حاوية تحتوي أدوية ومستلزمات طبية وسيارات إسعاف ومولدات للمستشفيات بقيمة اجمالية قدرت ب 4 مليون دولار إلى الجزائر. أوضح يحيى صاري أمس في تصريحات صحفية من مصر أن ”القافلة الآن هي محملة على الشاحنات خارج ميناء بور سعيد المصري والجهد منصب على إعادة هذه القافلة إلى الجزائر”. وأوضح المصدر أن اللجنة تتابع الملف مع شركة النقل والجمارك لإتمام الإجراءات المفروضة في هذا الشأن حتى تعيد القافلة إلى الجزائر في أقرب وقت تفاديا لتلف المواد خاصة الأدوية بسبب شدة الحرارة. وقد أجبرت السلطات المصرية بشكل غير مباشر القائمين على القافلة إلى إعادتها أدراجها برفضها التجاوب وتسهيل الإجراءات وقدمت مبرارات رفض المصدر الكشف عنها، حيث تستعد القافلة للعودة خلال يومين إلى الجزائر وفقا للإجراءات المطلوبة. وعبر المتحدث عن أمله في أن تكون قوافل المساعدات الموجهة للفلسطينيين ومواطني غزة على الأخص قاسما مشتركا بين الجزائريين والمصريين لرفع الغبن والظلم عن هذا الشعب، مضيفا أن القافلة دخلت غزة برمزيتها وهي عنوان للتضامن ونصرة القضية الفلسطينية والوقوف معها بعدما فشل القائمون عنها في إيصال المساعدات إلى مستحقيها بسبب تعنت السلطات المصرية.