أعلن وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي عن فتح تخصصات جديدة في مجال الرقمنة تتمثل أساسا في ”التطبيقات المتعددة القواعد وإدارة وكذا داتا سانتر والافتراضية، إلى جانب تخصصات أخرى تتوج بشهادات تأهيل في ميادين صيانة الحظائر والحدائق الصيانة والنظافة الحضرية وكذا فرز وتنظيف المنشآت الحديدية، مؤكدا انها ستستجيب لحاجيات الاقتصاد الوطني بما يجعل التكوين المهني يتماشى مع متطلبات التنمية. وأكد الوزير أن القطاع وفر 370 ألف منصب تكوين جديد بمناسبة الدخول القادم في مختلف الأنماط بما فيها الإقامي والتكوين عن طريق التمهين موضحا أن التسجيلات الجارية للالتحاق بمعاهد ومراكز التكوين المهني ستستمر إلى غاية 16 سبتمبر الجاري ليتم تنظيم أيام الانتقاء والتوجيه في الفترة الممتدة من 17 إلى 19 من نفس الشهر. وشدد الوزير على أهمية توسيع التخصصات المرتبطة بمستوى ”تقني سامي” على غرار الفندقة والإلكترو-تقني والطاقة الشمسية والسمعي البصري والصناعات المطبعية والتبريد لتشمل معظم الولايات، خاصة في ظل الاقبال الكبير للشباب من ذوي مستوى الثالثة ثانوي على هذا المستوى من التكوين. وتحسبا لدخول التكوين المهني المقبل المقرر يوم 24 سبتمبر الجاري، قال أنه تم تجنيد ”كل الوسائل المادية والبشرية إلى جانب عمليات التحسيس والتوعية الموجهة لفائدة الشباب بخصوص فرص وعروض التكوين المتعددة، علاوة على الامكانيات المسخرة للتكفل التام بالمتربصين”، مؤكدا أن الهدف الأساسي يكمن في ”تحسين نوعية التكوين وجعله يتماشى مع حاجيات سوق الشغل من حيث الموارد البشرية المؤهلة”. وأشار محمد مباركي أن الاستجابة لطلب النمو الاقتصادي من حيث الموارد البشرية المؤهلة وتسهيل اندماج خريجي التكوين المهني في سوق الشغل تشكل ”أولويات” القطاع، الأمر الذي يستدعي كما قال ”العمل على تحديث وتحيين طرق التكوين وفق تطور المهن والتقنيات بغية التلبية السريعة والفعالة للاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية الحالية”. وبلغة الأرقام أوضح ذات المسؤول أن نسبة التخصصات المرتبطة بمهن الصناعة تمثل 26.46 بالمائة من العرض الإجمالي للتكوين خلال الدخول المقبل، مبرزا أن نسبة التخصصات المبرمجة في مهن الفلاحة وصناعة الاغذية والزراعة تتجاوز 10 بالمائة، فيما تمثل نسبة التخصصات المتعلقة بمهن البناء والأشغال العمومية 17.35 بالمائة من العرض الاجمالي للتكوين. كما أوضح أن وزارة التكوين المهني أدرجت بمناسبة الدخول المقبل تخصصات مرتبطة بمهن المياه والبيئة بمراكز التكوين على مستوى 41 ولاية عبر الوطن، الطاقات المتجددة على مستوى 22 ولاية، إلى جانب تخصص في الاتصالات السلكية على مستوى 33 ولاية. وتطرق مباركي إلى العمل الذي تقوم به دائرته الوزارية من أجل توسيع وتنويع عروض التكوين لفائدة الشباب من دون مستوى دراسي، بحيث تمت برمجة أزيد من 100 تخصص لفائدة هذه الفئة اعتبارا من الدخول المقبل، وتتعلق أساسا بمجالات النسيج، الفلاحة، تربية الحيوانات والفندقة. وبخصوص هياكل التكوين أوضح الوزير أنه سيتم فتح 5 معاهد ومراكز جديدة متخصصة في التكوين المهني والتمهين بعدد من الولايات على غرار تيارت، تيزي وزو، تمنراست والطارف، مشيرا إلى أن العدد الإجمالي لمؤسسات التكوين يقدر ب1.228 على المستوى الوطني. وأضاف الوزير أنه تم استلام 119 عتاد تقني وبيداغوجي لفائدة المراكز المنشأة حديثا، مشيرا إلى أنه سيتم مع الدخول المقبل استلام 26 عتادا خاصا بفروع الاعلام الآلي إضافة إلى 84 عتادا سيتم استلامه وتركيبه قبل نهاية السنة الحالية.