كشف، نهار أمس الاول، مدير الصحة لولاية ميلة السعيد أوعباس، عن تدعم قطاع الصحة العمومية بذات المنطقة بأزيد من 50 طبيبا أخصائيا في مختلف التخصصات المطلوبة. يتوزع هؤلاء الأطباء الجدد الموظفين من طرف وزارة الصحة والسكان في اطار الخدمة المدنية، كما صرح أوعباس ل”الفجر”، على عدد هام من التخصصات، من أهمها الجراحة العامة والإنعاش وأمراض القلب وطب التوليد وأمراض النساء، مضيفا أن أخصائيين آخرين ينتظر قدومهم في نفس السياق. وقد وجه الأطباء الأخصائيون الجدد - حسب ذات المسؤول - نحو مستشفيات الولاية التي عرفت في السابق معاناة طويلة بسبب نقص تغطية التخصصات الطبية المختلفة، على غرار مستشفى محمد مداحي بفرجيوة ومستشفيي مغلاوي وطوبال بميلة، وعلى سبيل المثال استفاد مستشفى محمد مداحي بفرجيوة (120 سرير) من تعيين عدد هام من الأخصائيين، ما رفع عددهم إلى 30 طبيبا مختصا بعدما كان يعاني نقصا فادحا في وفرة التخصصات، ما أثر جديا على نوعية الخدمة المقدمة لسنوات ماضية. ويرتقب مدير الصحة والسكان تنشيطا جديا لقاعات العمليات الجراحية المختلفة بمستشفيات الولاية، بعد تعيين ما لا يقل عن 13 طبيبا مختصا في الإنعاش الطبي منهم 3 بميلة و 5 بشلغوم العيد وواحد في فرجيوة و 4 بوادي العثمانية، وهو التخصص الذي كان نادرا بمستشفيات ولاية ميلة، الأمر الذي أثر سلبيا على مدى تنفيذ برامج العمليات الجراحية. من جهة أخرى تظل الحاجة لمختصين آخرين في طب التوليد أمراض النساء ”ملحة ”، خاصة على مستوى مستشفى مغلاوي بميلة الذي استفاد مؤخرا من تعيين أخصائية واحدة من أصل احتياجات ل 10 أخصائيين جدد عبر الولاية. وبإمكان تدعيم أكثر لهذا التخصص حسب المسؤول الأول للقطاع بالولاية أن يسهم ”قريبا” في فتح نقطة مداومة استعجالات ولائية لمجابهة الأعباء الكبيرة في هذا المجال. وأعطيت تعليمات على مستوى مديرية الصحة والمؤسسات الاستشفائية بالولاية لوضع السكنات الوظيفية التابعة للقطاع تحت تصرف الأخصائيين القادمين للعمل بالولاية، كما وجه المسيرون - حسب مدير الصحة والسكان - للعمل على تحسين ظروف العمل لصالح مستخدمي الصحة العمومية. وعلى صعيد متصل تم أيضا تعيين 9 قابلات لمجابهة النقص الفادح في هذا الصنف من مستخدمي القطاع الصحي. حسب مدير القطاع الذي أشار أيضا إلى توظيف 30 ممرضا جديدا للصحة العمومية من خريجي مدارس التكوين شبه الطبي. إلى جانب 127 مساعدا للتمريض جرى تكوينهم على المستوى الولائي. وذلك من أجل تحسين التغطية والرفع من مستوى ونوعية الخدمة الصحية المقدمة للسكان.