سيمثل بداية من السابع أكتوبر القادم، الفيلم الجزائري ”آسف” للمخرج حراث عبد الرحمان، ضمن المسابقة الرسمية للفيلم القصير للدورة الثالثة والثلاثين من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط. وستنطلق فعاليات المهرجان السينمائي بداية من 07 أكتوبر المقبل ليتواصل إلى غاية ال 12 من نفس الشهر، بمشاركة نخبة مختارة من ألمع نجوم الفن السابع عبر كامل الأقطار العربية والدولية. واختار مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط في هذه الدورة التي ستتواصل على مدار 06 أيام من السابع أكتوبر المقبل إلى غاية الثاني عشر من نفس الشهر، النجم الكبير حسين فهمي ليهديه هذه الدورة، حيث ستحمل اسمه تقديرا لمشواره السينمائي الكبير والذي قدم فيه الكثير للسينما المصرية خصوصا. كما تحل إسبانيا ضيفة الشرف على المهرجان الذي يقام تحت رعاية حلمي النمنم وزير الثقافة، وبرئاسة الناقد السينمائي الأمير أباظة. وسيكون للسينما الجزائرية حضور ضمن المهرجان في الفيلم الوثائقي” شاهين في السينما الجزائرية” للمخرج سليم عقار، وتم تصوير جزء كبير منه في حياة المخرج الكبير يوسف شاهين، حيث يتضمن حوارا أجراه المخرج مع شاهين خلال إحدى زياراته للجزائر، إضافة إلى مشاهد من أفلام شاهين التي شاركت الجزائر في إنتاجها، ومنها”العصفور” و”عودة الابن الضال”. كما تتحدث بالعمل المخرجة ماريان خوري والمخرج الجزائري أحمد راشدي والناقد الكبير علي أبو شادي، ومن المقرر كذلك أن تقام ندوة خلال المهرجان يشارك فيها المخرج سليم عقار، والمخرجة ماريان خوري، والناقد الكبير علي أبو شادي. يذكر أن العمل المعنون ”آسف ”للمخرج عبد الرحمان حراث يجمع بين نخبة من الفنانين ونجوم الفن السابع، حيث يجمع بين عديد الأسماء اللامعة في سماء الشاشة الجزائرية اللامع رشيد علال، نجيب بوسواليم، النجمة بهية راشدي، عامر لعكايشي الذي يمثل دور الجندي المدافع عن الأرض من الأيادي الملطخة بدماء الأبرياء، ليطرح من خلاله قضية حساسة تتعلق بالوطن وحمايته من الصراعات الداخلية أيام العشرية السوداء. وللإشارة كان قد فاز السنة الماضية فيلم ”آسف” للمخرج عبد الرحمن حراث بالجائزة الأولى ضمن مسابقة الافلام القصيرة بمهرجان الفيلم المتوسطي لعنابة، وحاز أيضا جائزة السعفة الفضية للفيلم القصير بسطيف وجائزة أحسن إخراج للأيام السينمائية بمستغانم. ويعد المخرج الشاب عبد الرحمن حراث، ممثل مسرحي قبل بداياته في عالم السينما، حيث كانت بداياته الأولى في مجال المسرح لينتقل بعدها للتمثيل في أحد أعمال المخرج الكبير لخضر حامينا، وكان طموحه أكبر من الوقوف خلف الكاميرا، ليقوم بإخراج فيلم ”اسف”، والذي يروي أحداث اكتوبر 88. ويخرج الفيلم نوعا ما عن نمطيات الأفلام الكلاسيكية ويمزج بين الخيال والواقع، قصة الحب التي تجمع البطلة زينة بالبطل رامي، والتي تدهورت بعد أن دبر أحد أصدقاء رامي مكيدة لهما لتدور أحداث الفيلم حول رغبة البطلة زينة في الانتقام، في الوقت التي تظهر شخصية شهيناز، وهي الحب الجديد في حياة رامي. وقد تم تصوير الفيلم في مدينة عنابة، ودامت مدة التصوير سنة، وشارك في بطولة هذا الفيلم سعدي محمد زين الدين، وهو صاحب فكرة الفيلم والموسيقى التصويرية بديار نسرين وزروال نورهان، ومدة عرضه 102 دقيقة ومن إنتاج أوريكوم فيلم. وشارك في هذا الفيلم كوكبة من الشبان يستحقون كلهم التشجيع، على غرار مساعد المخرج قوبي محمد، ومدير التصوير لعيسوب إبراهيم بمساعدة مهدي حميدة. وتشترك في التمثيل في فيلم آسف، الممثلة القديرة بهية راشدي، رشيد بن علال وعامر لعكيشي. الفيلم يروي قصة أم لها ولدين احدهما في الجيش، والثاني سلفي كلاهما يحب الوطن بطريقته، دائما في أجواء ما عاشته الجزائر من فترة التي تعد الأصعب في تاريخها. وكان مخرج الفيلم عبد الرحمن حراث صرح أنه بصدد إنجاز فيلم بعنوان اللباب الأسود، يروي حياة الشهيد بوزيد سعال عن جانب من أحداث الثامن ماي 45، وهو فيلم يمزج فيه بين الخيال حيث ينقل فيه البطل في سفر عبر الزمن، ما يجعل هذا العمل يخرج عن نمط السرد الكلاسيكي، إضافة الى فيلم آخر يحمل عنوان مرت خويا، والذي سيتناول قصة خداع أخ لأخيه رفقة زوجته، وكذا تسليط الضوء على مرض جنون العظمة وانعكاسه على المجتمع. كما كان قد كشف المخرج الشاب على هامش فعاليات مهرجان عنابة المتوسطي، عن طموحه في المشاركة ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي.