l قيادية فلسطينية تثني على دور الجزائر رفقة دول عربية وجهت دول عربية من ضمنها الجزائر ”صفعة” قوية لدول الكيان الصهيوني الذي أعلن عن إلغاء القمة الإسرائيلية-الإفريقية كانت مقررة في مدينة لومي في دولة الطوغو، نهاية أكتوبر المقبل، بعد ضغوط دبلوماسية على الأفارقة لمنع انعقاد القمة المثيرة للشبهات. إن تجنب المتحدث بلسان وزارة خارجية الكيان الصهيوني، عمنويل نحشون، الحديث عن ضغوط عربية وإفريقية تسببت في إلغاء القمة إلا أن وسائل إعلام عبرية أكدت الأمر. وقال عمنويل ”استجابة لطلب رئيس جمهورية الطوغو، وبعد تشاوره مع رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو، تقرر إلغاء القمة بسبب الأحداث والأزمة السياسية التي تشهدها الطوغو والتي تهدد استقرار الحكم في البلاد، حيث شدد رئيس الجمهورية بأن نجاح القمة منوط بالتحضيرات والتجهيزات للقمة”. ورجحت صحيفة ”هآرتس” أن إلغاء القمة يعود إلى الضغوطات التي مارستها السلطة الفلسطينية والعديد من الدول العربية على رئيس جمهورية الطوغو، كما وحثت السلطة الدول الإسلامية في إفريقيا، على ”عدم المشاركة التي من شأنها إظهار الدعم لإسرائيل، ما يتسبب بتراجع النضال الفلسطيني”. ورحبت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي باسم القيادة والشعب الفلسطيني بقرار إلغاء القمة الإفريقية - الإسرائيلية قائلة في بيان لها ”نعرب عن تقديرنا العميق لجنوب إفريقيا وللدول العربية الإفريقية بما فيها الجزائر وموريتانيا والمغرب وتونس وجماعات التضامن الدولي التي دعت بقوة وشجاعة إلى إلغاء القمة، ورفضت السماح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من الحصول على موطئ قدم في القارة الأفريقية والمساهمة في تعزيز إفلات دولة الاحتلال من العقاب وتشجيع استمرارها في انتهاكاتها المتواصلة للقانون الدولي والدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية”. وأشارت إلى أن ”هذا القرار جريء ومبدئي ويرسل رسالة قوية مفادها أن العالم لن يمنح إسرائيل الحرية للتسلل والتغلغل في قارتي إفريقيا وأمريكا الجنوبية من أجل اكتساب الشرعية لاحتلالها وتعزيز أصواتها في الأممالمتحدة”. ومباشرة عقب الإعلان عن قرار الإلغاء نشرت هيئة إسرائيلية قائمة تضم 44 دولة من أصل 194، توصي بعدم السفر إليها تضمنت الجزائر وتونس ومالي ومصر. ما يعني رد مبطن من الجانب الصهيوني على الدول الرافضة لاختراق إسرائيلي للقارة الإفريقية. فقد كان يهدف نتنياهو استخدام الدعم للقارة لكسر الأغلبية التقليدية المعادية لإسرائيل في المحافل الدولية مثل الأممالمتحدة. وأبلغ رئيس جمهورية الطوغو فور أسوزيمانا غناسينغبي، الذي يواجه في هذه الأيام مظاهرات جماهيرية لقوى المعارضة المناهضة لحكمه وتدعو للإطاحة به، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو قراره إلغاء القمة الإسرائيلية الأفريقية التي كانت ستضيفها بلاده في أكتوبر المقبل، حيث برر ذلك بالأحداث والأزمة السياسية التي تشهدها بلاده والتي تهدد استقرار حكمه.