تمكن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، خير الدين زطشي من جر الشارع الرياضي الجزائري إلى نقاش هامشي حول ماجر وظروف تعيينه، حيث تلقى الأخير كماً هائلا من الانتقادات حول مسيرته التدريبية بدل أن يتلقاها رئيس الفاف بعد إخفاقه في تعيين مدرب عالمي على رأس العارضة الفنية لمحاربي الصحراء. وأقدم زطشي على توزيع المهام على طاقم كامل يجمع بينهم الفشل، علهم ينسون الأنصار في الإقصاء التاريخي عبر تركيز الحديث عن مجموعة من البطالين والفاشلين. وبالفعل تمكن من إلهاء الجزائريين عن مصيبة أكبر، تكمن في الإقصاء الذي تتحمل مسؤوليته الاتحادية الحالية. غبي من يظن أن تعيين ألكاراز وماجر لم يكن مدروسا، إذ أن أحد أهم استراتيجيات الإلهاء هي خلق المشكلة وتوفير الحل لها، ففي تعيين المدرب الإسباني كانت هناك محاولة للتأكيد على ضعف خيار المدرب الأجنبي والذي مثل للمنتخب مشكلة.. فيما يمثل الحل الاستنجاد بالمدرب المحلي في صورة ماجر. أما في حالة رفض الجمهور الحل الذي اقترحته الفاف، فهناك وسيلة واحدة يتم اللجوء إليها لقبوله.. وهي التراكمية وهذا عبر التأثير بتكرار المشكلة، ثم العزف بنشاز على خيار المدرب الأجنبي لهز الصورة التي رسمها هذا الأخير مع أن العمل القاعدي الحقيقي الذي تحقق في المنتخب عبر عقود، كان عن طريق مدربين أجانب في صورة ”روغوف” و”رايكوف”، مهندسي منتخب 82، وحاليلوزيتش الذي قدم لنا أفضل نتيجة في منافسات المونديال، فيما اغتصب المحليون المنتخب مرارا وتكرارا بدعاوي الشرعية ودون نجاحات تدريبية مع الأندية أو المنتخب. الإنجاز الوحيد كان التتويج بلقب كأس أمم إفريقيا سنة 1990 داخل الديار في غياب المنافس الذي كان يومها مشغولا بالتحضير لكأس العالم المنتخب المصري. فمن اختار إضعاف خيار المدرب الأجنبي من خلال تعيين آخر ثلاث مدربين أجانب من أربع، جمع بينهم فقر السيرة الذاتية من الألقاب والإدمان على قعر البطولات التي دربوا فيها، وإذا كنا في القعر بهؤلاء فماذا ننتظر من مدرب بطال لم يعرف النجاح حتى في البطولات المغمورة التي يعزف عن حضورها حتى أنصار تلك البطولات، وما زاد الطين بلة تعيين شيخ هرم على رأس المديرية الفنية. الرفض الشعبي لماجر كبير لكن سيتم محاصرته إعلاميا بالشمولية في الطرح وسيتم جر المعارضين لدوامة من الصمت.. وسيتم تكرار أننا أقصينا بسبب تخاذل اللاعبين وهزيمتهم معنويا وغياب التواصل مع المدربين الأجانب. وتكفيهم رؤية ماجر لرفع المعنويات وتحسين التواصل وتقديمهم أفضل ما لديهم مع أن ماجر ليس لديه سوى العجز ليقدمه كمدرب وستكون هناك شمولية في الطرح تؤثر على المواقف، وقد ينجح زطشي في كتم أفواه الصحفيين لكنه لن يستطيع مصادرة الحناجر.. وستصله الرسالة قريبا من مدرجات الملاعب أن ماجر مدرب فاشل.